مع اقتراب الاحتفالات بأعياد نهاية السنة، أعلن فرانسوا لوغو، رئيس حكومة كيبيك، عن اعتماد حكومته حزمة من الإجراءات والقيود التي تحدُّ من الزيارات العائلية ومن عملية التسوق وكذا الدراسة؛ فقد أصدرت الحكومة الكيبيكية قرارا يقضي بإغلاق شامل لجميع المحلات التجارية غير الضرورية وغير الأساسية في تراب المقاطعة ابتداء من الـ25 من شهر دجنبر الجاري حتى يوم 11 يناير 2021.
وعلى الرغم من التأثير الذي سيخلفه هذا الإغلاق، الذي كان منتظرا في ظل الوضعية الوبائية الراهنة، على الرواج التجاري الذي تعرفه كيبيك خلال هذه الفترة من السنة، فإن هذه الإجراءات فرضت نفسها من أجل الحد من انتشار فيروس “كورونا” في المقاطعة سالفة الذكر؛ وهو ما سيخفف الضغط عن المستشفيات التي تعاني من غيابات مهمة خلال هذه الفترة تتجاوز 7411 متغيبا.
رئيس حكومة كيبيك قال، خلال مؤتمر صحافي عقد مساء أمس الثلاثاء، إن المحلات التجارية التي سوف تبقى مفتوحة سيسمح لها ببيع المنتجات الأساسية فقط، خصوصا منها المتعلقة بالتغذية والصحة والنظافة وغيرها من المواد الحيوية والضرورية.
وفي هذا السياق، لفت فرانسوا لوغو الانتباه إلى أن المصالح المختصة وضعت قوائم حصرية للمنتوجات المسموح ببيعها؛ في حين سوف يرغم المشتغلون في مجال الحلاقة والتجميل ومتاجر الملابس على إغلاق محلاتهم، مؤكدا على تعزيز زيارات التدقيق في هذا الشأن.
وبخصوص المدارس الثانوية والابتدائية، فقد أكد المسؤول الحكومي أنها لن تفتح إلا يوم 11 يناير من السنة المقبلة، مع التأكيد على توفير دورات عن بُعد.
أما فيما يتعلق بالزيارات العائلية والتجمعات العامة خلال هذا الإغلاق، فقد أوضح رئيس حكومة كيبيك أنه سوف يكون بمقدور شخص واحد فقط الخروج وزيارة العائلة وسيسمح بالتجمع في الأماكن العامة لثمانية أشخاص فقط، مؤكدا على رفض التجمعات الثابتة.
وتسعى حكومة كيبيك من خلال سن هذه الإجراءات الجديدة إلى تسطيح منحنى الإصابة بـ”كوفيد ـ19″، في افق الحد من انتشاره وفتح الأبواب أمام التلقيح.