رفعت عدد من الهيئات وفدرالية واتحاد الجالية اليهودية المغربية المقيمة بكندا والعالم رسائل تهنئة وشكر للملك محمد السادس بخصوص التطورات الأخيرة التي عرفتها قضية الصحراء المغربية، مع التعبير عن الفرحة بإعادة فتح قنوات الاتصال الدبلوماسي بين المغرب وإسرائيل .

جاء في رسالة فدرالية السفارديم الكندية التي تمثل أكثر من ثلاثين ألف يهودي سفاردي يقيمون في كندا، وأغلبهم من أصل مغربي، واتحاد السفارديم العالمي الذي يمثل أكثر من مليوني يهودي سفاردي في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم مليون يهودي مغربي: “إننا نعرب لجلالتكم عن امتناننا لقراركم الحكيم والشجاع بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل”، معربين للملك عن ارتياحهم بالاعتراف التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على كل مناطق الصحراء المغربية، ومتمنين أن تقوم الدول الأخرى بالأمر نفسه في المستقبل القريب.

وتضيف الرسالة أن “المملكة المغربية أظهرت، عبر تاريخ حكم الأسرة العلوية، حرصها على تعزيز التسامح والعيش المشترك’ الحقيقي بين جميع سكانها، كما تؤكد أن التاريخ يشهد أنه في عهد الوطاسيين (1472-1554) فتحت المملكة المغربية أبوابها على مصراعيها عام 1492 لأكثر من 200000 من المورسكيين و30.000 يهودي طردوا من إسبانيا نتيجة ظلم الملوك الكاثوليك في ذلك الوقت”.

في الختام؛ عبرت فدرالية السفارديم الكندية واتحاد السفارديم العالمي عن تأييدهما لقرار الملك محمد السادس القاضي بإعادة إقامة علاقة دبلوماسية بين المملكة المغربية وإسرائيل، “من أجل سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المرهقين والمدمرين بسبب عقود من الصراع وسفك الدماء”، معبرين عن قناعتهما بأن “هذا السلام الذي طال انتظاره سيكون مقدمة لعهد جديد من التعايش الذي سيعود بالنفع على المنطقة بأسرها”.

من جهتها، رفعت الطائفة السفاردية الموحدة في كيبيك واتحاد السفارديم بكندا، رسالة إلى الملك محمد السادس عبرا فيها عن عميق امتنانهما لقرار للمغرب التاريخي القاضي بإعادة إقامة العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل، معتبرين أن هذا القرار يأتي عقب العديد من المبادرات الهادفة إلى تقييم مساهمة اليهود في تاريخ المغرب، مثل ما نصت عليه ديباجة دستور 2011، وكذا دعم البحث الجامعي حول مساهمة اليهود في البلاد، وإدماج هذا التاريخ في المناهج المدرسية، وترميم الأماكن المقدسة والمقابر اليهودية خصوصا.

وتعتز الرسالة بالإرادة التي تكرس الانفتاح العظيم والتسامح والحماية التي تميز الأسرة العلوية في ما يتعلق باليهود الذين يعود وجودهم في المغرب لآلاف السنين، مذكرة باللجوء الممنوح للاجئين اليهود الفارين من اضطهاد القوط الغربيين في القرن السابع ومحاكم التفتيش الإيبيرية في القرن السادس عشر، “بحيث عاش اليهود من أصل مغربي لفترة طويلة بشكل مؤلم صعوبة التوفيق بين حبهم العميق لأرضهم الأصلية وتعلقهم العميق بحق إسرائيل في الوجود والاعتراف بها؛ واليوم، بإرادة جلالة الملك، يعيشون تحقق حلم عظيمً، آملين أن تكون هذه اللحظة العظيمة مقدمة لسلام حقيقي ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، سلام يعكس التطلعات المشروعة لشعبين يعانيان منذ أمد”، وفق تعبيرها.

في السياق نفسه؛ رفع سيمون كيسلاسي، رئيس الجالية اليهودية المغربية في تورنتو بكندا، رسالة إلى الملك محمد السادس نيابة عن ثمانية عشر ألف عضو من الجالية اليهودية المغربية المقيمة في هذه المدينة الأولى في كندا، تعبيرا عن التهاني الصادقة والحارة على اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً بسيادة المملكة المغربية على كامل أراضي الصحراء المغربية، مؤكدا أن الجالية اليهودية المغربية بتورونتو “كانت دائمًا وستظل مجندة وراء جلالة الملك من أجل استكمال والدفاع عن السلامة الإقليمية لبلدهم الأصلي، أرض أجدادهم لأكثر من ألفي عام، المملكة المغربية”.

وتضمنت الرسالة ترحيب جميع أفراد الجالية اليهودية المغربية في تورنتو بقرار الملك محمد السادس القاضي بإعادة فتح قنوات الاتصال بين المملكة المغربية وإسرائيل، معربين في هذا الصدد عن فخرهم بالدور الطلائعي لجلالة الملك في البحث عن سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وفي الختام جددت الرسالة التعبير العميق عن ارتباط أفراد الجالية اليهودية المغربية في تورنتو بالعرش، وعن ولائهم الراسخ لشخص الملك، معربين للملك محمد السادس خالص دعواتهم له بالصحة والسعادة والعمر المديد له ولكامل أفراد الأسرة العلوية.

hespress.com