الإثنين 18 يناير 2021 – 22:21
لا شيء يتحرك في حزب الحركة الشعبية منذ ما يزيد عن 30 سنة، حيث يستمر امحند العنصر في قيادته، متسببا في وفاة كافة الحركات التصحيحية التي شهدها “حزب السنبلة”. ولعل الوفاة الأخيرة للزعيم التاريخي المحجوبي أحرضان لن تزيد إلا في تكريس المعطيات نفسها التي ترجح بقاء الأمين العام في منصبه حتى إشعار آخر (..).
وقد لا يعلم كثير من المواطنين أن العنصر واحد من صناع الخلاف الكبير مع حميد شباط، إذ لم يكن الأمين العام السابق لحزب الاستقلال ليغضب لولا أن الكفة مالت لصالح العنصر خلال المنافسة على رئاسة جهة فاس مكناس، التي كان شباط يتمنى الظفر بها.
لا شيء يتغير، ولكن الحركيين باتوا يتحدثون مؤخرا عن إمكانية عودة السفير أبو أيوب لتحريك المياه الراكدة في الحزب، علما أنه سبق أن عمل أيام الملك الراحل الحسن الثاني وزيرا للتجارة الخارجية، وترشح لمنصب أمين عام منظمة التجارة الدولية؛ ولكنه اليوم مرشح لتطليق العمل الدبلوماسي والتفرغ لـ”الحركة”، ما ينذر بسقوط نجم العنصر..
وكان حزب الحركة الشعبية اشتهر في عهد العنصر خلال السنوات الأخيرة بوقوفه وراء ظاهرة “الوزراء المغضوب عليهم”، الذين تمت إقالتهم من الحكومة إما لعدم الكفاءة أو لتورطهم في قضايا لم تكشف أسرارها للرأي العام. وفي كل مرة كان يسقط وزراء الحركة الشعبية ويبقى العنصر، الذي حطم رقما قياسيا في المناصب وفي مدة البقاء على رأس الأمانة العامة.