الأربعاء 20 يناير 2021 – 08:19
انتقد فاعلون محليون بمدينة وزان غياب تتبع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ترصد لها مليارات من المال العام، مؤكدين أن هذه المشاريع لم تفلح سوى في هدر المال العام دون أن يلمس لها الأثر الإيجابي على أرض الواقع، والمثال هنا ينطبق على عربات المبادرة التي تم توزيعها على عدد من المستفيدين قبل أن تغدو مهجورة وينال منها الصدأ.
ووصف متابعون للشأن المحلي بحاضرة دار الضمانة مشروع توزيع “عربات المبادرة” بـ”المفتقد للبوصلة” والرؤية الإستراتيجية التي من شأنها ضمان استمراريته، بعدما هجر المستفيدون تلك العربات واستغنوا عنها، وهو ما يؤكد فشل المشروع الذي كان الرهان عليه من أجل تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي لشريحة تعاني من الهشاشة الاجتماعية.
وفي هذا الصدد، عاب الفاعل الجمعوي أحمد الدرداري “تنزيل هذه المشاريع المتعلقة بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي في صورة نمطية لم تفلح سوى في تشويه الشارع العام، وقد نال من بعضها الصدأ والإتلاف والبعض الآخر زاحم المحلات التجارية، وأخرى احتلت الرصيف ومنعته على المارة”.
وأضاف المتحدث لهسبريس أن “مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شكلت منعطفا حاسما راهنت من خلاله عمالة الإقليم على امتصاص نسبة البطالة التي تجاوزت 20%، وخلق رواج اقتصادي واجتماعي للمستفيدين والمستفيدات عبر مختلف البرامج المتعلقة بتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي، والدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، غير أن المبتغى لم يأخذ طريقه بمدينة وزان، وهو ما يسائل جودة ونوعية المشاريع المقترحة والمفعلة”.
وطالب المتحدث ذاته بالاجتهاد والتنويع في اختيار المشاريع وتوزيعها بأحياء مختلفة عوض تكديسها بمكان واحد، مع البحث عن أسباب هجرة المستفيدين وفتح الباب أمام الفئات الراغبة في الاستفادة عوض تركها على هذا الحال.
