انتقادات تلاحق زيارة وزير الشغل إلى سوس

قام وزير الشغل والإدماج المهني محمد أمكراز بزيارة إلى سوس ماسة، ترأس خلالها حفل توقيع اتفاقية إطار تتعلق بالبرنامج الجهوي للنهوض بالتشغيل، إلى جانب زيارة مقر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بأكادير والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وإعطاء الانطلاقة لأشغال تهيئة مقر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بجماعة بلفاع، نواحي اشتوكة آيت باها.

ولاقت زيارة الوزير أمكراز، المشهور بعيد استوزاره بـ”الوزير الأعجوبة”، انتقادات لاذعة، اعتبارا لما وصفه فاعلون نقابيون بـ”الزيارة البروباغندا”؛ إذ “لم يقف وزير الشغل والإدماج المهني خلال زيارته عند مختلف القضايا والإشكالات والمشاكل التي يعاني منها قطاع الشغل بجهة سوس، لا سيما في قطاعات حيوية كالفلاحة والسياحة والصيد البحري”.

الحسين بولبرج، عن الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، قال في تصريح لهسبريس إن “إعادة تهيئة مقر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يمكن أن تدخل في اختصاص المدير العام للصندوق أو أطره. أما الوزير، باعتباره رئيسا للمجلس الإداري للصندوق، فيمكنه أن يعطي دينامية للتغطية الصحية أو إضافة خدمات أخرى، وغير ذلك، عبر المجلس الإداري”.

وأضاف الفاعل النقابي ذاته أن “زيارة الوزير أمكراز كانت يتيمة، ولم يكلف نفسه عناء الوقوف عند المشاكل الحقيقية التي يتخبط فيها قطاع الشغل بسوس عامة، وباشتوكة خاصة؛ فعدد من الشركات الفلاحية أفلست، والعاملات والعمال الزراعيون وفي قطاع السياحة مشردون، إلى جانب غياب حلحلة لعدد من نزاعات الشغل، ووضعية مقر الصندوق ببيوكرى كارثية من حيث قلة الموارد البشرية”.

وشدد بولبرج على أن مثل هذه الزيارات تبين بجلاء أن “بعض الوزراء يتحركون بعيدا عن موطن الخلل؛ فعلى الأقل لو تم استدعاء الفرقاء الاجتماعيين للقاء مع وزير الشغل، لوضعنا أمامه رؤيتنا لمختلف القضايا، إلى جانب أن الأسواق الروسية اليوم مغلقة دون أن تحرك الحكومة ساكنا للدفاع عن الفلاح المتضرر، مما يجعلنا نحس بالإحباط تجاه هذه الحكومة وسياستها في مختلف القطاعات، فالضحايا كثر ولا أحد يراهم”.