أطلقت المديرية الجهوية للصحة لفاس مكناس، مساء الخميس، عملية تلقيح مهنيي الصحة بمدينة فاس ضد كوفيد 19.
وتلقى المدير الجهوي للصحة المهدي البلوطي الحقنة الأولى من اللقاح ضد كوفيد 19، على المستوى المحلي، بالمركز الحضري الصحي لسيدي ابراهيم.
وأكد البلوطي في تصريح للصحافة أن جميع أطر الصحة منخرطون في حملة التلقيح التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزا أن كل الفرق الطبية متحمسة لتمر العملية في أفضل الظروف.
واستعرض الجهود التي بذلها المغرب من أجل التوصل بشحنات اللقاح ضد الوباء موضحا أن الحملة تشمل أربع مراحل وأن جميع التدابير والاحتياطات اتخذت من أجل الاستجابة لحاجيات المواطنين.
ومن جهتها، قالت الطبيبة الرئيسة في شبكة المؤسسات الصحية بالمديرية الجهوية، زكية مارصو، إن مهنيي الصحة، بصفتهم “ساكنة استراتيجية” يصل تعدادها الى 3400 شخص، اتخذوا مبادرة تلقي الحقنات الأولى ضد كوفيد 19، وأنهم جاهزون لمباشرة حملة التلقيح.
وأضافت أن جميع المواطنين المعنيين سيستفيدون من اللقاح وفق استراتيجية محددة بدقة مذكرة بأن المرحلة الأولى تشمل الطاقم المعالج الذي يوجد في الخط الأمامي للمعركة ضد الجائحة وكذا المواطنين الذين يفوق عمرهم 75 سنة.
وأشارت الطبيبة الى تعبئة 39 مركزا من أجل تنزيل حملة التلقيح ضد كوفيد 19.
وكانت المديرية الجهوية للصحة قد أعلنت تعبئة 2500 مهني على مستوى الجهة في إطار حملة التلقيح. وتشمل هذه الفئة أطباء وممرضين وأطرا ادارية وتقنيين ومساعدين بما يتيح تأمين عمليات التلقيح وتسجيل وتدبير المعطيات وكذا التتبع والتقويم حرصا على حسن سير العملية.
وتم اعتماد نظام معلوماتي من أجل اتاحة التسجيل القبلي والحصول على المواعيد علما أن التسجيل هو أوتوماتيكي بالنسبة لحاملي البطاقة الوطنية أو بطاقات الإقامة.
وعلى المستوى الترابي، اقتضت استراتيجية الوزارة احداث لجنة تقنية مشتركة تمثل فيها وزارة الداخلية والصحة، وتجتمع بشكل دووري تحضيرا للعملية وتدقيقا لجوانبها الميدانية.
وتطبيقا للتعليمات الملكية السامية، فإن حملة التلقيح مجانية بالنسبة لعموم المواطنين في أفق تحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح حوالي 80 في المائة من السكان)، وتقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية.