خاض سكان 4 دواوير بجماعة زغيرة بإقليم وزان، ليلَ الثلاثاء، اعتصاما ليليا احتجاجا على انقطاع الكهرباء عن منازلهم لأزيد من 20 يوما، بشكل فاقم محنة عشرات الأسر القروية، مع بداية فصل الصيف والارتفاع الملحوظ في درجة الحرارة.

وتعيش ساكنة دواوير “الغابة الكبيرة” و”أجلدين” و”لوطا” و”الخربة”، حسب مراد المجاهد، أستاذ من أبناء المنطقة، “محنة حقيقية بسبب غياب هذه الخدمة الحيوية، جعلها تعيش في ظلام دامس، وتستعين بوسائل بدائية في الإضاءة (الشموع وقنينات الغاز)، مع الحرمان من استعمال أجهزة كالتلفاز أو المذياع، بل حتى شحن الهاتف النقال يتطلب قطع كيلومترات للاستفادة من هذه الخدمة من طرف الغير”.

وأضاف المجاهد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الجماعة عينها تعرف نقصا حادا في شبكة الربط بالكهرباء منذ سنة 2012، وانقطاعا متكررا للتيار الكهربائي بلغ يومه الـ23 على التوالي”، منددا “باللامبالاة التي تطبع تعامل الجهات المختصة مع المشكل”.

وأشار المتحدث ذاته إلى مراسلات وجهت إلى المجلس الجماعي زغيرة، واجتماعات بمركز قيادة تروال، لكن لم تسفر عن أي حل غير التسويف، مطالبا بضرورة تقديم حلول ناجعة وتحقيق مطلب الساكنة، من خلال توفير الكهرباء وتعزيز الشبكة وتقويتها.

وقال المجاهد إن “مرضى السكري بالدواوير المتضررة مهددون بفقدان جرعات الأنسولين التي تتطلب وضعها بالثلاجات”، مستحضرا اضطرارهم إلى التنقل صوب مركز الجماعة للاستعانة بخدمات معارفهم، معتبرا الأمر غير مقبول، خاصة في ظل الظرفية الاستثنائية التي تعرفها المملكة بسبب تداعيات جائحة كورونا.

hespress.com