الجمعة 5 مارس 2021 – 11:03
عرفت الزنقة رقم 6 بساحة المقاومة بالمدينة العتيقة ببني ملال، مساء أمس الخميس، حادث انهيار جزئي لبناية قديمة مكونة من طابق وسفلي، تقطن بها عائلة تتكون من فردين.
وقد خلف هذا الحادث المأساوي مصرع امرأة تبلغ من العمر 63 سنة، ونجاة ابنها الذي لم يصب بأي أذى.
وفور علمها بالحادث، حضرت السلطة المحلية والمصالح المختصة بالولاية وعناصر الوقاية المدنية والمصالح الأمنية ومختلف الأجهزة المكلفة بتدبير قطاع الشبكات الحضرية إلى عين المكان، حيث تم القيام بالتدخلات اللازمة على وجه السرعة واتخاذ الإجراءات المتعلقة بتسييج المكان تفاديا لتداعيات أخرى وحفاظا على سلامة وأمن الساكنة المجاورة.
ومما تجدر الإشارة إليه هو أن المدينة القديمة لبني ملال توجد على شبكة من الكهوف متصلة فيما بينها، والتي كشفتها مجموعة من الدراسات الخاصة (الدراسات الجيوتقنية والجيوفيزيائية، وإجراء الخبرات والمسوحات التقنية) التي أنجزت في هذا الشأن.
وبالنظر إلى الخطورة التي بات يشكلها واقع هذه البنايات القديمة، فقد سبق أن تمت مباشرة عملية معالجة البنايات المهددة بالانهيار بالمدينة العتيقة وإعادة إيواء قاطنيها؛ وذلك في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وولاية جهة بني ملال خنيفرة وجماعة بني ملال وشركة العمران، بمبلغ ناهز 35,615 مليون درهم.
كما تم رصد مبلغ مالي إضافي يقدر بحوالي 2,1 مليون درهم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خصص لإتمام عملية الربط الاجتماعي بشبكة التطهير السائل الذي يعد من بين الأسباب الرئيسية لانهيار هذه البنايات. وبالموازاة مع ذلك، جرى إحداث خلية لليقظة مكلفة بتدبير وتتبع ملف البنايات المهددة بالسقوط بالمدينة القديمة لبني ملال.