تعيش مجموعة من الدواوير على مستوى جماعة عين حرودة، التابعة للنفوذ الترابي لعمالة المحمدية، على وقع الهلع والخوف، جراء الإعلان عن إصابة مواطن يشتغل بائعا متجولا للسمك بفيروس كورونا المستجد.

ودبّ الخوف في صفوف الكثير من المواطنين، خصوصا نساء الدواوير بهذه الجماعة المعروفة باسم الـ”17″ نسبة إلى عدد الكيلومترات التي تبعد بها عن مدينة الدار البيضاء، بعدما علموا أن التحاليل المختبرية التي أجريت لبائع السمك كانت إيجابية وبالتالي يعد حاملا للفيروس.

وأثار هذا الخبر، الذي انتشر بمواقع التواصل الاجتماعي، خوفا كبيرا في صفوف المواطنين، لا سيما القاطنين في كل من دوار “الحربيلي” ودوار “كريستال”، الذين يقتنون الأسماك من البائع المذكور الذي يقطن على مستوى دوار “حسن”، حيث يتخوفون من انتقال عدوى كورونا إليهم جراء اتصالهم به خلال شراء الأسماك منه.

وما زاد من خوف هؤلاء المواطنات والمواطنين هو أن بائع السمك المعني كان قد قام بإجراء تحاليل مختبرية قبل أيام حول كورونا لكونه مخالطا لأحد المصابين بالفيروس؛ غير أنه استمر في العمل وبيع لأسماك بالدواوير المذكورة، الشيء الذي قد يكون ساهم في نقل العدوى إلى آخرين.

وبعد التأكد من إصابة بائع السمك الأربعيني بفيروس كورونا، نقل إلى المستشفى، حيث يخضع للعلاج رفقة مصابين آخرين بهذا الوباء.

وبينما ذهب مواطنون في عين حرودة إلى أن البائع كان عليه لزوم بيته بعد إجرائه التحاليل، فإن مواطنين آخرين اعتبروا أن خروجه كان بحثا عن لقمة العيش لأسرته، داعين الساكنة إلى تمني الشفاء له ولباقي المصابين بدلا من تحميله المسؤولية.

وارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في هذه الجماعة الصغيرة التي تحولت بسبب العاملين في شركات الحي الصناعي إلى بؤرة، إذ بلغ آخر إحصاء رسمي أكثر من 130 إصابة مؤكدة.

وتعيش جماعة عين حرودة، المحاذية لمقاطعة سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، على وقع الهلع من انتشار فيروس كورونا المستجد في صفوف ساكنتها، بالنظر إلى أن غالبية المواطنين يعملون في شركات بكل من الحيين الصناعي لسيدي البرنوصي وعين السبع والتي تحولت إلى بؤر للفيروس مؤخرا.

وقد جرى تسجيل العديد من الحالات في صفوف مواطنين بدواوير جماعة عين حرودة، الذين يشتغلون بالشركات المذكورة؛ وهو الأمر الذي جعل هذه الجماعة الصغيرة ترفع عدد الإصابات على مستوى عمالة المحمدية.

hespress.com