طالبَ برلمانيّو النّاظور، في رسالة موجّهة إلى وزير الصحّة، بـ”التدخل العاجل لتقوية جناح “كوفيد-19” بالمستشفى الحسني بالنّاظور، بعد التطوّر الملحوظ في ازدياد الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ، ما أدّى إلى ازدياد الضغط على الجناح الخاص بعلاج مرضى “كوفيد-19″”.

وجاء في الرسالة، الموقّعة من طرف النواب فاروق الطاهري وليلى أحكيم ومحمد أبرشان وابتسام مراس، أن الجناح يستقبل الحالات المصابة بفيروس “كورونا المستجد” من إقليمي الناظور والدريوش، مشيرة إلى أن أغلب الحالات غير الحرجة تتابع العلاج بالمنازل، وهو ما يشجع على انتشار الفيروس أكثر، ويؤثر على أداء مختبر “كوفيد-19″، تضيف الرسالة.

وأبرز برلمانيّو النّاظور في رسالتهم أن “المستشفى بات يعاني ضغطا كبيرا يستحيل معه الاستجابة للطلب المتزايد على التحاليل من قبل المواطنين، لذلك عليهم الانتظار لأزيد من أسبوع للحصول على نتائج التحاليل المخبرية”.

وطالبوا بـ”العمل على إيفاد لجنة استطلاعية للوقوف على الوضعية الكارثية لجناح “كوفيد-19″ بالمستشفى الحسني، والتدخل في إطار اللجنة الطبية المختلطة لطلب عودة الطاقم الطبي العسكري لمساعدة الأطقم الطبية المدنية”.

والتمس برلمانيو الناظور من وزير الصحّة “الإسراع بفتح جناح بمستشفى القرب بزايو لمرضى “كوفيد-19″، والعمل على تخصيص مركز صحي عمومي ووضعه رهن إشارة مختبرات التحاليل في القطاع الخاص لاستغلاله في إجراء تحاليل “كوفيد-19″، والتدخل العاجل من أجل تقوية وتعزيز الموارد البشرية والمادية لجناح “كوفيد-19″ بالمستشفى الحسني بالناظور”.

وفي تصريح لهسبريس، قال فاروق الطاهري، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، إن “الجناح المخصص لمرضى “كوفيد-19” بمستشفى الناظور يعيش وضعا كارثيا باستقباله يوميا عددا من الحالات المصابة بالفيروس”، مشيرا إلى أن “الجناح يعرف كثرة الطلب على إجراء التحاليل، وامتلاء الأسرة، إضافة إلى اشتغال الأطقم الطبية والتمريضية في ظروف صعبة”.

وشدّد الطاهري على ضرورة تخصيص مركز صحي عمومي، ووضعه رهن إشارة مختبرات تحاليل القطاع الخاص لاستغلاله في إجراء تحاليل “كوفيد-19، كحل لتخفيف الضغط على المستشفى الحسني، مشيرا إلى أن “المواطنين يضطرون إلى السفر إلى مدينة وجدة لإجراء التحاليل في القطاع الخاص بسبب التأخر في الحصول على موعد إجراء التحاليل بمختبر المستشفى الإقليمي”.

من جهتها، اعتبرت ليلى أحكيم، النائبة البرلمانية عن حزب الحركة الشعبية، “وضعية جناح “كوفيد-19” بالمستشفى الحسني مقلقةً، في ظلّ الضغط المهول الذي يزيد من حدته الارتفاع المستمر في عدد المصابين بفيروس “كورونا المستجد”، مما يستدعي تدخل الجهات المسؤولة في وزارة الصحّة لإيجاد حلّ عاجل، تفاديا للوصول إلى ما لا تحمد عقباه في حالة ما استمر الوضع على ما هو عليه”.

وأضافت أحكيم، في تصريح لهسبريس، أن “أحد أهم الحلول لتخفيف الضغط على المستشفى الحسني هو ترخيص وزارة الصحة للمختبرات الخاصّة بإجراء التّحاليل المخبرية للكشف عن الفيروس، على غرار ما هو معمول به في باقي مدن المغرب التي تشهد ارتفاعا في عدد الإصابات اليومي”، مبرزةً أن “المستشفى يعرف أيضا خصاصا في بعض الأدوية المستخدمة في علاج مرضى “كورونا المستجد”، والشيء نفسه بالنسبة لصيدليات الإقليم”.

وحاولت جريدة هسبريس الإلكترونية ربط الاتصال بالمندوبة الإقليمية لوزارة الصحة بالنّاظور نسرين العامري لأخذ تصريحها ومعطيات إضافية حول وضعية جناح “كوفيد-19” بالمستشفى الحسني، لكن هاتفها كان خارج التغطية.

hespress.com