في مبادرة استحسنها كثيرون، أقدم شخص من جماعة حصيا، بإقليم تنغير، على حفر عدد من الآبار ببعض مناطق رحل بكل من إقليمي زاكورة وتنغير، من أجل توفير الماء الصالح للشرب لهذه الفئة من المواطنين ولمواشيها.

المبادرة الإنسانية التي أشرف عليها المتبرع شخصيا، أحمد البغاطي، تهدف إلى توفير نقط الماء الصالح للشرب لفئة الرحل بعدد من المناطق التي نضبت آبارها بسبب الجفاف، وكذا من أجل تشجيع محسنين آخرين للاقتداء به في مثل هذه الأعمال الإنسانية والاجتماعية التي تكرس مفهوم قيم التضامن.

وفي حديث لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال البغاطي: “قررت حفر مجموعة من الآبار بعدد من مناطق الرحل، نظرا لكون هذه الفئة هي الأكثر تضررا بسبب نضوب الآبار والجفاف”، مشيرا إلى أن مبادرته تم تمويلها من المال الذي كان ينوي دفعه لأداء مناسك الحج، بعد إلغاء هذه الفريضة هذه السنة بسبب تداعيات فيروس كورونا.

وأضاف المتحدث ذاته، الذي زارته هسبريس بأحد المواقع الحالية التي يقوم بحفر بئر بها، أنه قرر التبرع بالأموال الذي جمعها لأداء مناسك الحج من أجل فعل الخير وتوفير الماء الصالح للشرب لفائدة الرحل ومواشيهم، موردا: “اللّي بْغا الحج راهْ كايْنْ حْدا رجليه”.

من جهتهم، أكد عدد من الرحل الذين صادفتهم هسبريس بمكان حفر أحد الآبار أنهم يعانون مشاكل عدة في البحث عن الماء الصالح للشرب لهم ولمواشيهم، مشيرين إلى أنهم ينتقلون عدة كيلومترات بواسطة الدواب من أجل إيجاد قطرة ماء.

هؤلاء الرحل عبروا عن شكرهم للقائم على مبادرة حفر الآبار لفائدتهم، مشيرين إلى أن هذه المبادرة الإنسانية مكنت العديد من الأسر “الرحالة” من إيجاد الماء الصالح للشرب بالقرب من مواقعهم، داعين الله أن يجازي هذا المحسن على ما فعله من أجلهم ومن أجل حيواناتهم.

هذه المبادرة التي أشرف عليها المتبرع البغاطي، نالت إعجاب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين رأوا فيها تكريسا للقيم المثلى للتضامن الواجب تجاه الفئات الاجتماعية الهشة، خاصة الرحل، داعين في الآن نفسه كل الراغبين في أداء مناسك الحج هذه السنة إلى القيام بأعمال إنسانية وخيرية تيمنا بما قام به “البغاطي”، والتبرع بأموال هذه الفريضة في فعل الخير.

hespress.com