300×300 cih

سيناريو الصيف المنصرم يتكرر، آنذاك ارتفعت نسبة الإصابات بكورونا، وكذا عدد الوفايات، وتم فرض الكمامة والتشديد عليها في الأماكن العامة، وفرض جواز التلقيح، وانتشار السلطات المحلية بمختلف الأماكن العمومية لحث المواطنين والمواطنات على الالتزام بالتدابير الإحترازية، للحماية من كورونا.

والآن عادت من جديد إصابات كورونا بالمغرب لتتجاوز عتبة الـ900 حالة إصابة في اليوم، بعدما سجل المغرب يوم الأربعاء 938 إصابة مؤكدة بكوفيد-19.

وفي هذا السياق يبدو واضحا أن المغرب يدخل موجة جديدة من انتشار كورونا مع بداية فصل الصيف.

ويرى خبراء أن ارتفاع حالات كورونا خلال هذه الفترة أمر كان متوقعا، نظرا للطريقة التي عاد بها عدد من المغاربة لحياتهم العادية، خلال الأيام التي شهدت تخفيف الإجراءات الاحترازية، بالإضافة إلى أن عملية التلقيح كانت محتشمة، مما ساهم في تراجع المناعة عند المغاربة. 

وفي تصريح صحفي اعتبر البروفيسور، مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء أنه في حال الاستمرار في تسجيل ارتفاع في الحالات يمكن القول حينها إن المغرب يمر من موجة جديدة من فيروس كورونا، مشيرا إلى أن المعطيات المقبلة هي التي ستوضح هل نحن إزاء موجة جديدة من مرض كوفيد-19 أم لا.

ويفسر الناجي تزايد عدد الحالات خلال هذه الفترة بالاكتظاظ وغياب التباعد الجسدي، وما يقابله من عدم اللامبالاة والتخلي عن الإجراءات الاحترازية، مشيرا إلى أن المنحنى الوبائي يسير حاليا في الارتفاع، بحيث أن المملكة كانت تسجل 30 حالة قبل مدة شهرين، وبعدها أصبحت تسجل 100 إصابة، إلى أن أصبحت تسجل أكثر من 900 حالة إصابة مؤكدة. 

وكان الدكتور الطيب حمضي، الطبيب في النظم والسياسات الصحية، قد أوضح في تصريح سابق لـSNRTnews، أن أسباب ارتفاع عدد الحالات تعود إلى سوء فهم تخفيف الإجراءات الاحترازية من طرف معظم المواطنين، الذين تخلوا عن التدابير الوقائية، وكذا بسبب هيمنة المتحور الفرعي BA.2 على BA.1 الذي كان سائدا من قبل، موضحا أن هذا المتحور الفرعي ينتشر بشكل أسرع من الأول، “خاصة عندما نوفر له ظروف الانتشار”.

وأكد حمضي أنه من أسباب ارتفاع عدد الحالات، أيضا، تراجع مناعة المواطنين الذين تلقوا جرعات اللقاح الأولى والثانية منذ أكثر من سنة، “ما يجعلهم عرضة للإصابات الحرجة.

almaghreb24.com