قبل عيد الأضحى، يعيش المغرب اضطرابا واضحا على مستوى الحالة الوبائية التي أصبحت جد مقلقة، وتدعو إلى أخذ المزيد من الحيطة والحذر لتجاوز أي كارثة صحية، تعود بالمغرب إلى الخلف، وتعيد بذلك سيناريو الحجر الصحي الذي تم فرضه اضطراريا فور ظهور فيروس كورونا بالمغرب.
وفي السياق ذاته قد سجلت وزارة الصحة ارتفاعا ملحوظا في حالات الإصابة بكورونا، هذا ما يفسره قول الوزير “إننا نحث المواطنين على الامتثال للإجراءات الاحترازية التي تظل مهمة”، محذرا من “أننا سنكون مضطرين ، إذا لزم الأمر ، لتشديد القيود رغم ما لذلك من تأثير سلبي على العديد من القطاعات”.
وتعيش البلاد في هذه الظرفية تحديا كبيرا خصوصا أن عيد الأضحى على الأبواب، حيث تكثر السفريات، وتنتعش حركة السفر في مختلف ربوع المملكة، تلبية لنداء العائلة بعد غياب عام كامل عنهم.
في حين هذا الوضع تفاعلت معه الجهات المتخصصة، وقالت أن الوضعية مقلقة لكن متحكما فيها، رغم تزايد كبير في عدد الحالات المسجلة يوميا، وبوجود سلالات عديدة، منها البريطانية والهندية، التي تفرض قلقا متزايدا.
هذا وقد طلبت الوزارة من المواطنين الإلتزام بالتدابير الاحترازية والوقائية، كون استمرار الوضع الحالي سيؤول إلى أمور غير محمودة نفسيا واقتصاديا، قد يأتي معها تشديد الوضع أكثر لمحاصرة تفشي الفيروس التاجي، وتجنب أي انتكاسة محتملة.