[embedded content]
عاشت ساكنة إقليم شفشاون أياما عصيبة خلال فصل الصيف، الماء شح في الآبار والعيون والسواقي، واضطرت الأسر في ظل الوضع القاسي إلى هجرة قسرية هي الحل الأصعب والوحيد والممكن.
وبعد سنوات طويلة من الانتظار، أخيرا وجد مشروع تزويد دواوير بني أحمد طريقا له، بعد أن تعثر المشروع لأسباب مجهولة، ولعل أبرزها متعلق بالإهمال والنسيان وعدم الاكتراث.
وحسب مصادر “المغرب 24” فإن الأشغال في هذه اللحظة متواصلة من أجل تزويد الدواوير التي تأخر توصيلها بالماء الصالح للشرب، في حين هناك دواويرا استفادت من المادة الحيوية.
[embedded content]
وحسب ذات المصادر فإن بداية الأشغال نزلت بردا وسلاما على الساكنة، واستبشرت خيرا بخصوص مستقبلها بالبادية، خصوصا أن استمرارهم فيها كان مهدد بشبح الهجرة نحو المدينة.
وذكرت مصادرنا أن هذه الخطوة لا يمكن إلا أن يتم تثمينها، فهي مكسب للساكنة، وانقاذ لهم من العطش الذي خيم عليه لشهور.
كما نادت فعاليات مدنية بالحل الفوري للملفات الأخرى والمشاكل التي يتخبط بها الساكنة وإيجاد حلول لها على غرار الماء.
وقد ساهمت أزمة الجفاف في تسريع لإنجاز هذا المشروع، حيث طرح سؤال مفاده لولا الجفاف لما عرف هذا المشروع النور، في رسالة واضحة أن المسؤولين بالإقليم يشتغلون تحت الضغط، وعندما تشتد الأوضاع، أما في أوقات الرخاء فهم غير موجودين، جالسين في مكاتبهم المكيفة ولا يخرجون في جولات استكشافية للوقوف على مشاكل المواطنين.
وتنادي أصوات بحل كل المشاكل التي يعاني منها الإقليم، فبعد انتهاء مشكل الماء ستظهر مشاكل أخرى هي موجودة في الأصل لكن العطش كان أكبر منها.