أطلقت مجموعة القبائل الغمارية مبادرة “بغيناك تعيش”، وهي حملة إلكترونية لوقف نزيف ظاهرة الانتحال بإقليم شفشاون، وعرفت مشاركة عدد من أبناء المنطقة.

وتقول المجموعة في تعريف المبادرة: “لقد قررنا في مجموعة القبائل الغمارية، انطلاقا من مسؤوليتنا الأخلاقية وواجبنا اتجاه الإقليم الذي ننتمي إليه جغرافيا ووجدانيا، تنظيم حملة إلكترونية موسعة ومكثفة ومنظمة حول ظاهرة الانتحار بإقليم شفشاون؛ وهي الحملة التي نهدف من خلالها إلى التحسيس بخطورة هذه الآفة الدخيلة على منطقتنا وشبابنا، واقتراح آليات وبرامج للتصدي لها، والتفكير في مبادرات ومشاريع للحد منها، وذلك بخلق نقاش عمومي شامل وهادف، نسائل من خلاله كل المتدخلين والمعنيين”، لافتين إلى أن “ظاهرة الانتحار لها تأثيرات سلبية خطيرة على الأسرة والمجتمع والقيم بالإقليم، ومحاصرتها مسؤوليتنا جميعًا كل من موقعه وإمكانياته”.

وقال أحد المشاركين في المبادرة: “لقد تفشت ظاهرة الانتحار بشكل كبير في السنوات الأخيرة بمناطق الشمال، ولقد بات يطلق على الإقليم اسم الإقليم المنتحر، حيث أصبح هذا الوصف يغزو الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي”.

ويتابع المتحدث قائلا: “ولعل أبرز الأسباب التي أدت إلى إقدام العديد من الأشخاص إلى وضع حد لحياتهم تتجسد في الضغوط النفسية نتيجة التدهور الاقتصادي الذي تعرفه مناطق الشمال بشكل عام ومناطق غمارة على وجه الخصوص، كما أن انعدام الثقة بالنفس وضعف الإيمان بالله عز وجل من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هذا الفعل الشنيع”.

ويكمل بأنه “من أجل كبح جماح هذه الظاهرة فإنه من الضروري أن تتضافر جهود المؤسسات العمومية والمدنية، الأولى تعنى بتوفير فرص للشغل من أجل ملء وقت فراغ الشباب المنتحر وكذا تجاوز معضلة البطالة، والثانية تعمل على تقوية الجانب النفسي والتقرب إلى الشباب والإنصات لهم من أجل إفراغ تلك الضغوط المتراكمة وكذلك العمل على تنظيم حملات تحسيسية توعوية الهادفة إلى تعريف الناس بمدى عظمة الذات وقذارة هذا الفعل (الانتحار) من خلال شرح وتبسيط بعض الدروس؛ كدرس الإيمان بالقضاء والقدر، وحكم الإلقاء بالنفس إلى التهلكة”.

hespress.com