أطلق مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بتاريخ 17 غشت الجاري، أشغال بناء مدينتي المهن والكفاءات لكل من جهة طنجة تطوان الحسيمة وجهة بني ملال خنيفرة.

ويهدف تشييد المدينتين، وفق بلاغ للمكتب سالف الذكر، توصلت به هسبريس، إلى ضمان عرض تكويني يستجيب للخصوصيات الراهنة والمستقبلية لكل جهة، حيث تم تصميم المدينتين بشكل مبتكر وتزويدهما بتجهيزات ذات تكنولوجيا عالية تجعل فضاءات التكوين تحاكي المقاولة على أرض الواقع؛ مما يساهم في تعزيز فرص توظيف الشباب وخلق قيمة مضافة على المستوى الإقليمي.

ويندرج المشروعان في إطار برنامج إنشاء 12 مدينة للمهن والكفاءات في أفق 2023-2024، وفقا لخارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني التي تم عرضها على أنظار الملك محمد السادس، في شهر أبريل 2019.

وتجدر الإشارة إلى أن الملك محمدا السادس كان قد أعطى، بتاريخ 6 فبراير 2020 بمدينة أكادير، الانطلاقة الرسمية لأشغال أول ورش بناء لمدينة المهن والكفاءات لجهة سوس ماسة، كما انطلق المشروع الثاني المتعلق بجهة الشرق بمدينة الناظور، بتاريخ 29 يونيو الماضي.

وقد جرى تحديد العروض التكوينية، يقول البلاغ، بتشاور مع المهنيين والفاعلين المحليين، عبر سلسلة من ورشات التفكير والتبادل؛ وذلك بهدف الاستجابة الفعالة لحاجيات الأنظمة الاقتصادية للجهة.

وستوفر مدينتا المهن والكفاءات لكل من جهتي طنجة-تطوان-الحسيمة وبني ملال-خنيفرة، باعتبارهما ثالث ورابع مشروع تم إطلاقه في إطار برنامج مدن المهن والكفاءات، طاقة استيعابية سنوية تقدر على التوالى بـ3250 و2920 متدربة ومتدربا. كما ستوفر عروضا تكوينية متنوعة وشاملة من خلال مجموعة واسعة من الشعب التكوينية ينتمي معظمها إلى شعب جديدة: 87 شعبة بالنسبة لطنجة-تطوان-الحسيمة حيث 73 %منها جديدة، و77 شعبة بالنسبة لبني ملال-خنيفرة حيث يمثل النصف منها شعبا جديدة، يضيف البلاغ.

وسيغطي العرضان التكوينيان كلا من مستويات التأهيل والتقني والتقني المتخصص، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من التكوينات التأهيلية قصيرة المدة، وهي متاحة لمختلف المترشحين.

وستشتمل المدينتان، اللتان تم تنظيمهما على شكل أقطاب قطاعية، قطب الصناعة، مع سلسلة صغيرة للإنتاج بالنسبة لمدينة طنجة، وقطب التسيير والتجارة، مع مقاولة افتراضية للمحاكاة، والقطب الرقمي والأوفشورينغ، مع مصنع رقمي، وقطب السياحة والفندقة، مع فندق بيداغوجي، وقطب الفالحة والصناعات الزراعية، مع مزرعة بيداغوجية.

من جهة أخرى، ستضم مدينة المهن والكفاءات لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة قطب الصيد البحري وقطب الصحة مع مركز للمحاكاة.

وفيما يخص مدينة المهن والكفاءات لجهة بني ملال-خنيفرة، فسيتم تزويدها بقطب اللوجستيك والنقل مع حلبات للسياقة، وقطب البناء والأشغال العمومية، مع منزل ذكي، وقطب الصناعة التقليدية.

وبالإضافة إلى الأقطاب القطاعية المخصصة لتعلم المهن، ستتوفر مدن المهن والكفاءات على فضاءات موجهة لتعلم اللغات، وتقوية الكفاءات الذاتية وتطوير المهارات المقاولاتية.

كما ستضم دورا للمتدربين بطاقة إيوائية تصل إلى 450 سريرا ووجبة بالنسبة لمدينة المهن والكفاءات لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، و380 سريرا ووجبة بالنسبة لمدينة المهن والكفاءات لجهة بني ملال-خنيفرة.

لهذا الغرض، فقد عملت الجهتان المعنيتان لكل من مدينتي طنجة وبني ملال على توفير وعاءين عقاريين تقدر مساحتهما على التوالي بـ12 و15 هكتارا.

وسيتطلب إنشاء مدينة المهن والكفاءات لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة غلافا ماليا قدره 480 مليون درهم، ضمنها مساهمة من الجهة تصل قيمتها إلى 78 مليون درهم، وستخصص 330 مليون درهم منها للدراسات وأشغال البناء. وفيما يخص مدينة المهن والكفاءات لجهة بني مالل-خنيفرة، فستتطلب استثمارا قدره 390 مليون درهم، ضمنها مساهمة من الجهة تصل قيمتها إلى 90 مليون درهم، وستخصص 265 مليون درهم منها للدراسات وأشغال البناء.

وختم مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بلاغه بالتأكيد على أن إنجاز المشروعين سيمتد على 20 شهرا لكل مدينة، وسيتم اتخاذ كافة التدابير الوقائية والعمل على احترامها في مواقع البناء بهدف مواجهة جائحة “كوفيد-19”.

hespress.com