“بنت الحراز” تعيد “حديدان” إلى الماضي وسط انتقادات “التمطيط والتكرار”

سفر جديد عبر الزمن يعيد شخصية “حديدان” إلى الماضي وإلى مسقط رأسه، بعدما استنجد به الأمير ليساعد الحراز وابنته اللذين أسرهما زعيم المتمردين.

السلسلة الكوميدية في جزئها الخامس عادت بحكايات وشخصيات جديدة. يستخدم “حديدان” مكره وذكاءه للعثور على بنت الحراز وتحقيق السلم داخل القصبة، في جو لا يخلو من المواقف الكوميدية والمغامرات المشوقة خلال حقبة زمنية قديمة.

الناقد الفنّي أحمد السجلماسي قال في حديث لهسبريس إن “السلسلة قدّمت حكايات حديدان بشكل متطور لا يخلو من إبداع، على الرغم من أنّ الشخصية استهلكت من خلال المواسم السابقة، والوقوع في التمطيط وتكرار الأحداث نفسها، وغياب التوازن على مستوى المونتاج أحيانا؛ إذ نحس بأنّ الإيقاع يسير بشكل سريع وفجأة ينخفض، كما أنّنا لم نلمس أي تطور على مستوى الشخصية وحيل حديدان الحرامي”.

وأضاف السجلماسي أن الخبرة الطويلة للمخرج محمد نصرات في الاشتغال مع الأجانب في الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية الدولية المصورة بمدينة ورزازات، “نلمسها جليا في حديدان وبنت الحراز”، موردا أنّ العمل الجديد “مختلف تماما عن الأجزاء السابقة، وتمّ ضخ دماء جديدة في هذا العمل الكوميدي الذي يبدو أنّه وفرت له الإمكانيات الضرورية في حدّها الأدنى والوقت الكافي للإبداع”.

وتابع الناقد المغربي قائلا: “هناك مجهود ملحوظ على مستويات عدّة، من قبيل التصوير والفضاءات والملابس والديكورات والإكسسوارات والتشخيص وإدارة الممثلين والتطعيم بأسماء محنكة في المجال الفنّي إلى جانب الأسماء المشاركة في الأجزاء السابقة”.

حكايات حديدان، وهو شخصية شهيرة في الأدب الشعبي الأمازيغي، تُصور رحلة ذات مقهورة من خلال بطلها الذي لا مقام له، وغالبا ما يسمى “حديدان لحرامي”، وقد أكّد الممثل كمال الكاظيمي، في عدد من المناسبات، أن شخصية “حديدان” أتعبته في المواسم السابقة وأثرت على صوته، إلا أن رغبة الجمهور وحبه الكبير لهذه الشخصية، التي تدخل البسمة على قلوب المغاربة من خلال مواقفها الساخرة، يدفعانه إلى مواصلة تقمصها.

ويشارك في بطولة حديدان في جزئه الخامس بعنوان “حديدان وبنت الحراز”، كمال كاظمي، هاجر كريع، هدى صدقي، عبد الصمد الغرفي، فاطمة وشاي، صلاح الدين بنموسى، هاشم بسطاوي، عبد الحق الزروالي، ياسين أحجام، نادية النيازي، خديجة زروال… وإخراج محمد نصرات.