قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أمس السبت، بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، إن الشراكة الطاقية المغربية – الأوروبية تعمل على الحفاظ على الأمن الطاقي للطرفين، والوفاء بالوعود على المدى البعيد في مجال مكافحة تغير المناخ.
وأكدت الوزيرة، خلال جلسة نظمت في إطار اجتماع شبكة البرلمانيين المرجعية من أجل بيئة سليمة التابعة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، أن “أوروبا تشكل الفضاء الطبيعي لإشعاع المغرب على الصعيد الدولي. ويعمل هذا التقليد العريق للتعاون الإقليمي، بين شريكين لهما قيم متشابهة، على الحفاظ على الأمن الطاقي للطرفين، والوفاء بالوعود على المدى البعيد في مجال مكافحة تغير المناخ”.
وكشفت بنعلي أنه “غالبا ما يتم التأكيد على هذه الشراكة الاستراتيجية، لاسيما من خلال التوقيع على الميثاق الأخضر مع الاتحاد الأوروبي في أكتوبر الماضي، وكذا خلال المباحثات مع سامي المسؤولين للاتحاد الأوروبي في بروكسل”.
وتابعت أنه “من الضروري تقوية ديناميتنا للتعاون، من خلال حوار فعال متعدد الأطراف، لمواجهة التحديات المشتركة، ولكن أيضا النهوض بالفرص المشتركة”.
وأكدت الوزيرة، في هذا الاتجاه، أن المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، “راهن على المصالحة بين الأمن الطاقي على المدى القريب والتزام الاستدامة”.
وأوضحت أن “المغرب يعمل على تطوير بنية تحتية مستدامة للغاز، لاسيما من أجل ربط العرض بمراكز الطلب وقصد تأمين طاقة تنافسية ونظيفة”، مذكرة بأن المملكة ضاعفت الطموح من خلال تحديد هدف تجاوز نسبة 52 بالمئة من المصادر المتجددة في مزيج الكهرباء الوطنية في أفق العام 2030، وتطوير “عرض المغرب” العملي والمحفز لشعبة الهيدروجين الأخضر.