الجمعة 12 مارس 2021 – 09:09
يواصل الموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية مقاطعة مواقف عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق، والذي لجأ مؤخرا إلى التهديد بالانسحاب من حزب “المصباح” عبر الموقع الإلكتروني الإخباري “كود”، ثم إلى الإعلان عبر “فيسبوك” عن تجميد عضويته في الحزب وقطع علاقاته مع أمينه العام سعد الدين العثماني وبعض القياديين الآخرين.
مصدر مقرب من رئيس الحكومة السابق اعتبر، في حديث لهسبريس، أن سؤال المنع يجب توجيهه إلى القائمين على تدبير الموقع الإلكتروني للحزب، وليس إلى بنكيران الذي دأب على التواصل عبر “فيسبوك” والعديد من الجرائد الورقية والمواقع الإلكترونية الإخبارية الوطنية والوكالات الأجنبية.
وتعليقا على منع بنكيران من الظهور على الموقع الإلكتروني للعدالة والتنمية، قال مصدر إعلامي لهسبريس: “إن الموقع الإلكتروني لحزب رئيس الحكومة يرفض إدراج الأخبار أو الآراء المخالفة للتنظيم الحزبي، كما يتعامل بحربائية مع المواد التي تنتقد الحكومة والتي ينتقي منها ما يضرب حلفاء “البيجيدي” في الأغلبية”.
وأضاف مصدر هسبريس أن “هذا الأمر ليس غريبا على “ثقافة الإخوان”، التي تؤمن بتدبير الاختلافات السياسية والإيديولوجية عبر المنع والسب والقذف في منصات التواصل الاجتماعي”.
وتوجه المصدر ذاته إلى القائمين على تدبير موقع “المصباح” الإلكتروني بالقول: “لا شك أنكم بمجرد الحديث عن المنع ستُظهرون بنكيران من جديد، ولكن عوض توجيه الدروس المهنية إلى المنابر الإعلامية الخاصة، هل يمكنكم تخصيص زاوية أسبوعية للأمين العام السابق؛ فهو يحظى بمتابعة واسعة وقد ينتشلكم من الفشل الجماهيري الذي تتمرغون فيه منذ عصر جريدتي “الراية” و”التجديد””.
تجدر الإشارة إلى أن الموقع الإلكتروني لحزب “اللمبة” تخصص، منذ سنوات، في عمليات “الردح الإعلامي” عبر ترهيب الخصوم السياسيين وتخوين الإعلاميين بعيدا عن التواصل المؤسساتي الناعم والذي من المفترض أن يخدم سمعة وصورة أكبر حزب سياسي في المغرب.
