قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن المملكة المغربية ستواصل نهج دبلوماسية القنصليات بالصحراء المغربية بتعليمات ملكية، “لأنها تؤكد تجاوب المجتمع الدولي وقناعته بأن حل النزاع لا يمكن أن يتم إلا في إطار السيادة المغربية”.
وأوضح الوزير بوريطة أن افتتاح القنصليات هو تكريس لمغربية الصحراء، مشيرا إلى أن عدد التمثيليات الأجنبية بالأقاليم الجنوبية وصل اليوم إلى 20 قنصلية بين العيون والداخلة في ظرف سنة تقريباً.
وشدد وزير الخارجية، في تصريح بمناسبة افتتاح القنصلية العامة للبحرين اليوم الإثنين بالعيون، على أن افتتاح قنصلية البحرين يتزامن مع القرار الأمريكي بخصوص الاعتراف بمغربية الصحراء، معتبرا قرار الرئيس دونالد ترامب بمثابة “تحول هام ومنعطف نوعي يؤكد المسار الذي اختاره الملك محمد السادس بالانتقال من مرحلة التدبير إلى التغيير”.
وتابع بوريطة بأن المغرب يضع عناصر تثبيت مغربية الصحراء على الأرض، مضيفا أن أولى نتائج القرار الأمريكي هي تغيير خريطة المملكة لتضم الصحراء المغربية، إضافة إلى عزم واشنطن تغيير مجموعة من النصوص القانونية، “لأن الأمر لا يتعلق بمجرد إعلان موقف، بل بداية تثبيت مغربية الصحراء وتأكيد سيادة المملكة من قبل قوة عظمى وعضو دائم في مجلس الأمن”.
من جهة ثانية، أكد بوريطة أن علاقات المغرب والبحرين هي خاصة ومتميزة وتتسم بالتضامن الدائم بين المملكتين، وزاد أن البحرين كانت من أولى الدول التي وقفت بجانب المغرب خلال عملية تحرير معبر الكركرات.
وأورد الوزير ذاته أن افتتاح قنصلية البحرين كثاني دولة عربية غير إفريقية هو “حدث هام وغير مفاجئ من دولة البحرين التي تساند المملكة المغربية في كل المحافل الدولية وتدافع عن وحدتها الترابية وسيادتها على الصحراء”.
وتابع المسؤول الحكومي بأن المغرب يقف دائماً مع البحرين في كل ما يمس استقرارها ووحدتها الوطنية، وقال في الصدد ذاته: “كل ما يمس البحرين يمسنا، خاصة أمام التدخلات الإيرانية التي يرفضها المغرب قطعا ويعتبرها مسا بسلامة واستقرار البلاد”.
وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ونظيره البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني، افتتحا اليوم الإثنين قنصلية عامة لمملكة البحرين بمدينة العيون المغربية.