في لفتة إنسانية، أطلق الفنان المغربي مراد بوريقي، رفقة فنانين آخرين، عملا فنيا جديدا بعنوان “لنكن أملهم في الحياة”، إهداء لمرضى السرطان.

ويهدف العمل، الذي أنتجته الجمعية المغربية لمرضى السرطان بمدينة آسفي، ومن كلمات خديجة الطالبي، إلى إيصال معاناة مرضى السرطان إلى الجهات المسؤولة، خصوصا في مدينة آسفي، التي رغم قوتها الاقتصادية ومكانتها التاريخية لا تتوفر على مستشفى خاص بعلاج السرطان.

مراد بوريقي أورد في حديثه لهسبريس أنّ “الفن والموسيقى في حياة الإنسانية وجدا لغرض إنساني، وإيصال رسالة راقية”، مشيراً إلى انخراطه في عدد من الأعمال الفنية ذات الحمولة نفسها، كطرحه أغنية “نجريو على السيدا”.

في مقابل ذلك، انتقد بوريقي مستوى بعض الأعمال الفنية، قائلا: “هناك بعض الأعمال التّي تفتقد للهوية المغربية، وقلة قليلة من الفنانين الذين يحرصون على تقديم أغاني راقية تغنى أمام العائلة والأصدقاء”.

وأبرز خريج برنامج “ذافويس” وجود العديد من العراقيل التّي تصادف المسيرة الفنية للفنان الذي يحرص على انتقاء أعماله، من بينها اختيار الكلمة واللحن الجيدين، والجانب المادي، مضيفا أَنّ “الفنان المغربي ينفق من ماله الخاص في ظل غياب شركات إنتاج ترعاه”.

في السياق ذاته، أكد بوريقي أنّ “الميدان الفنّي دخل مرحلة التسويق، وأصبح تجارة ينظر إليها بمنطق رابح رابح”، وزاد: “لا يمكننا الحديث عن الجودة ونحن ننظر إلى الموسيقى والفن بمنطق التجارة، عكس المشرق”.

وعن تضرره من جائحة كورونا نتيجة إغلاق المسارح والقاعات، يرد المغني المغربي: “الظروف الصحية أثرت على جميع الفنانين في مختلف دول العالم ماديا ومعنويا، لأنّ الفن مجال للإبداع، لكن أرفض تقاسم الجانب السلبي في الميدان مع الجمهور، وأحاول أن أتقاسم صورة مشرفة عن البلد.. نحن سفراء المغرب في العالم”.

واعتبر المتحدث نفسه، في ختام دردشته مع الجريدة الإلكترونية، أنّ “مستوى الفن المغربي في تحسن مقارنة بالسابق الذي كان يتسم بالعشوائية”، وزاد مستدركا: “لكن في أحيانا كثيرة لا يضمن القوت اليومي باعتباره مجالاً محفوفا بالمخاطر”.

[embedded content]

hespress.com