يسود تخوف كبير في صفوف المواطنين بالعاصمة الاقتصادية من استمرار السلطات الحكومية في اتخاذ التدابير الاحترازية نفسها التي تم إقرارها يوم الأربعاء 23 دجنبر 2020، لما بعد الأسبوع الإضافي الذي أعلنته، والذي ينتهي الأربعاء المقبل.
ويتخوف المواطنون في الدار البيضاء، الذين باتوا متضايقين من الإجراءات الاحترازية المشددة، من لجوء الحكومة إلى تمديد جديد لها، وهو ما سيفاقم الأزمة النفسية للكثيرين، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للتعايش معها منذ ظهور وباء فيروس كورونا المستجد.
وأوضح في هذا الصدد الفاعل الجمعوي عزيز شاعيق أن استمرار هذه التدابير الاحترازية من شأنه أن يعمق معاناة سكان الدار البيضاء، الذين افتقدوا الحياة الطبيعة بسبب تشدد السلطات في تفعيل الإجراءات الوقائية.
وأردف المتحدث نفسه بأن المواطنين يتخوفون من لجوء السلطات إلى تمديد العمل بالتدابير الاحترازية رغم دنو موعد الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا.
ولفت الناشط الجمعوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن البيضاويين تضرروا من الإغلاق في الثامنة ليلا، وتقييد حركة التنقل؛ ناهيك عن استمرار إغلاق الحمامات والقاعات الرياضية وغيرها.
من جهته أكد الفاعل الجمعوي أحمد بوفكران على ضرورة إنهاء السلطات لهذه التدابير الاحترازية، لتمكين المواطنين من العودة إلى الحياة الطبيعية وتحريك العجلة الاقتصادية بالمدينة.
وشدد المتحدث نفسه على أن عددا من القطاعات المهنية تضررت جراء هذه الإجراءات، وعلى رأسها المقاهي وأسواق القرب والحمامات والقاعات الرياضية، وهو ما يستوجب بعث الروح فيها من جديد بإنهاء هذه التدابير.
وكانت الحكومة قررت تمديد “الحجر المؤقت” لمدة أسبوع إضافي، وذلك ابتداء من يوم الأربعاء 13 يناير 2021 على الساعة التاسعة ليلا، مع الإبقاء على الإجراءات الاحترازية.
وأفاد بلاغ الحكومة بأن هذا القرار يأتي إثر التطور الوبائي لفيروس كورونا – كوفيد 19 على الصعيد العالمي، وذلك بظهور سلالات جديدة من هذا الفيروس في بعض الدول المجاورة، وبناء على توصية اللجنة العلمية والتقنية بضرورة تعزيز إجراءات حالة الطوارئ الصحية والاستمرار في التقيد بالتدابير والإجراءات الضرورية للتصدي لفيروس كورونا.
وحسب المصدر نفسه فإن الإجراءات الاحترازية تهم بالأساس إغلاق المطاعم والمقاهي والمتاجر والمحال التجارية الكبرى على الساعة 8 مساء؛ وحظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني، يوميا من الساعة التاسعة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة، إلى جانب منع الحفلات والتجمعات العامة أو الخاصة؛ مع الإبقاء على جميع التدابير الاحترازية المعلنة سابقا.