بدأت ساكنة الدار البيضاء تتنفس الصعداء هذه الأيام بعد افتتاح حديقة الجامعة العربية بمركز المدينة، التي خضعت لإصلاحات عديدة، وسط مطالب بتعزيز المساحات الخضراء بالعاصمة الاقتصادية.

وشرعت حديقة الجامعة العربية المتواجدة على مستوى مقاطعة آنفا، غير بعيد عن مقر ولاية جهة الدار البيضاء سطات ومجلس المدينة، في استقبال الزوار بعد مدة طويلة من الإغلاق.

وعبر العديد من المواطنين بالعاصمة الاقتصادية عن سعادتهم بهذا القرار، خصوصا أنه يأتي تزامنا مع العطلة الدراسية وعطلة عيد الفطر، ما سيجعلهم يغادرون منازلهم لاستنشاق الهواء النقي.

وأوضح الفاعل الجمعوي مهدي لمينة أن افتتاح هذه الحديقة سيخفف من معاناة البيضاويين مع غياب المساحات الخضراء بالدار البيضاء، خصوصا في ظل تنامي البنايات.

وشدد المتحدث نفسه، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن حديقة الجامعة العربية كانت تشكل في وقت سابق متنفسا للبيضاويين، بيد أن إغلاقها رفقة مرافق أخرى خلف استياء لديهم بسبب غياب مثل هذه الفضاءات الطبيعية.

ولفت الفاعل الجمعوي إلى أن العاصمة الاقتصادية في حاجة ماسة إلى المساحات الخضراء، بالنظر إلى حجم التلوث الذي تعرفه، مطالبا في السياق ذاته بتعزيز مختلف المقاطعات بحدائق تشكل متنفسا لساكنتها، لاسيما الأطفال والنساء.

وأكدت شركة “الدار البيضاء للتهيئة” المشرفة على إعادة تأهيل وهيكلة حديقة الجامعة العربية، في وقت سابق، أن هذا المشروع سيتم “في احترام تام للمناظر الطبيعية التي تعود إلى بداية القرن المنصرم، وكذا المعايير المعاصرة المتعلقة بحماية البيئة والتجهيزات التقنية والترفيهية”.

وتصل المساحة الإجمالية للحديقة، حسب المعطيات المتوفرة، إلى 30 هكتارا، في حين قررت الشركة المذكورة إحداث مسار رياضي بها، وفضاءات للألعاب، وإعادة تأهيل المساحات الخضراء، وإحداث خمسة مقاهي وثلاثة أكشاك ومراحيض عمومية، مع وضع التجهيزات العمومية، إلى جانب استخدام التكنولوجيا الحديثة لعقلنة استعمال الموارد الطبيعية.

وجرى تمويل مشروع إعادة وتأهيل الحديقة العربية من لدن وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للجماعات الترابية، بما يناهز 35 مليون درهم، إلى جانب جماعة الدار البيضاء بمبلغ 45 مليون درهم، ثم جهة الدار البيضاء سطات بمبلغ 20 مليون درهم.

hespress.com