أطلق نشطاء على مستوى الدار البيضاء حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب السلطات بوضع حد لانتشار ظاهرة حراس السيارات بمختلف الشوارع والأزقة.
وعبر بيضاويون عن تذمرهم من تنامي ظاهرة حراس السيارات، الذين صاروا يضعون قانونا خاصا بهم على مستوى مختلف الشوارع والأزقة، ويطالبون بأداء مبالغ مالية مقابل ركن العربات.
واستشاط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي غضبا من هذا السلوك، خصوصا مع فرض “الكارديانات” أداء مبالغ تفوق التعريفة المنصوص عليها، مطالبين بوضع حد لها.
وشرع فاعلون بالعاصمة الاقتصادية في إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي اختاروا لها شعار “عيقتو”، في إشارة إلى تمادي حراس السيارات في ابتزاز سائقي العربات ومطالبتهم بأداء مبالغ مالية مقابل الركن.
ودعا النشطاء من خلال الحملة السلطات المنتخبة والولائية إلى التحرك السريع لوضع حد لانتشار ظاهرة الحراس أصحاب “البذلة الصفراء”، بسبب تماديهم في مُطالبة مالكي العربات بمبالغ خاصة بالركن؛ واعتبروا أن المبالغ التي يطالب بها “أصحاب الجيليات” غير مقبولة، مشددين على أنهم صاروا يستعملون أسلوبا غير حضاري في التعامل مع أصحاب السيارات الذين يرفضون أداء المبلغ المطلوب.
وشدد بعض أصحاب السيارات على أن السلطات ملزمة بالتدخل لإنهاء فوضى “الكارديانات”، ووضع حد لهذه الظاهرة وتفعيل القوانين الجاري بها العمل في حق من لا يتوفر على ترخيص لمزاولة المهنة.
ويحمل الفاعلون المدنيون بالدار البيضاء المجلس الجماعي مسؤولية هذا الوضع و”السيبة” التي يقف وراءها حراس السيارات في عدة دروب وأحياء وشوارع، مؤكدين على ضرورة القيام بدوريات من لدن الشرطة الإدارية للوقوف على هذه الفوضى.
وفي وقت يطالب بعض هؤلاء الحراس المواطنين بأداء خمسة دراهم مقابل ركن السيارة، ويرتفع السعر في الأحياء الراقية والسياحية، مثل عين الذئاب، إلى عشرة دراهم وأكثر، فإن مجلس المدينة كان قد حدد التسعيرة في ثلاثة دراهم نهارا بالنسبة للسيارات، ودرهمين بالنسبة للدراجات، وخمسة للشاحنات، كيفما كانت مدة الوقوف، على أن تضاعف التسعيرة ليلا.