بينما تواصل السلطات بولاية جهة الدار البيضاء سطات اتخاذ التدابير الاحترازية لمواجهة فيروس “كوفيد- 19″، لم يجد العديد من البيضاويين للترويح عن أنفسهم سوى اللجوء إلى الشواطئ، في ظل إغلاق الفضاءات العمومية والمطاعم.

وباتت الشواطئ المنتشرة على طول المحيط الأطلسي بالدار البيضاء تعرف هذه الأيام توافد المواطنات والمواطنين من مختلف الأحياء بالدار البيضاء، خصوصا مع استمرار الإجراءات المشددة من طرف السلطات العمومية، حيث لم يعد أمام البيضاويين سوى الشواطئ لقضاء بعض الوقت فيها قبل الثامنة ليلا.

يحكي محمد، وهو من الشباب الذين التقتهم جريدة هسبريس الإلكترونية بشاطئ السعادة بعين السبع، أن قدومه إلى هذا المكان يرجع بالأساس إلى غياب متنفس للساكنة في ظل استمرار السلطات في تفعيل الإجراءات الاحترازية ضد “كورونا”.

ولفت المتحدث نفسه الانتباه إلى أن الشاطئ بات الفضاء الوحيد الذي يمكن للبيضاويين الترويح فيه عن النفس، طالما أن السلطات شرعت في إغلاق المطاعم، إلى جانب إغلاق الحدائق العمومية، متمنيا ألا تعود إلى منعهم من ولوج هذا الفضاء.

فيما صرح رجل في الخمسينات من عمره، كان يمارس رياضة المشي رفقة زوجته، أن السماح للمواطنين بولوج الشاطئ خفف من الضغوط النفسية التي يعيشونها جراء غلق الفضاءات العمومية والحدائق وغيرها.

وأوضح المتحدث نفسه أن المواطنين تضرروا كثيرا بسبب الإغلاق والقرارات المتخذة، حيث لم يعد بإمكانهم الذهاب إلى القاعات الرياضية وغيرها، الشيء الذي أثر عليهم نفسيا، مشيرا إلى أن اللجوء إلى الشاطئ صار الخيار الوحيد في ظل هذه الظروف الاستثنائية.

وأعرب عدد من المواطنين بالعاصمة الاقتصادية عن تخوفهم من إقدام السلطات على إعادة تشديد المراقبة الصارمة بمداخل الشواطئ كما كان عليه الوضع في الفترة السابقة، حيث كانت تمنع المواطنين من ولوجها عبر وضع عناصر من القوات المساعدة وعناصر الأمن بمداخلها.

وأثار استمرار السلطات في العمل بالتدابير الاحترازية استياء البيضاويين، الذين وجدوا أنفسهم طيلة أشهر ممنوعين من ولوج الفضاءات العمومية والقاعات الرياضية والحدائق، قبل أن يفاجؤوا بإصدارها من جديد قرار إغلاق المطاعم، التي كانت تشكل متنفسا للأسر، خصوصا خلال عطلة نهاية الأسبوع.

hespress.com