الأربعاء 22 يوليوز 2020 – 19:06
في الوقت الذي منع فيه السلطات المختصة الكسابة والفلاحين من استغلال “الكراجات” بالمدن الكبرى على غرار الدار البيضاء لبيع أضحية العيد، فإن محلات شرعت في بيع مستلزمات هذه المناسبة الدينية.
وبدأت بعض “الكراجات” في عدد من الأحياء بالدار البيضاء، خلال هذه الأيام، في بيع المستلزمات الخاصة بعيد الأضحى، وعلى رأسها الكلأ الخاص بالماشية (تبن، علف)، إلى جانب الفاخر والسكاكين والشوايات وغيرها.
واعتبر عدد من ساكنة الدار البيضاء أن قرار إغلاق هذه المحلات في وجه الكسابة والفلاحين سيضر أيضا بالمواطنين، الذين سيجدون أنفسهم مضطرين للتنقل والبحث عن أسواق لاقتناء أضحية العيد.
ولفت مواطنون تحدثوا لجريدة هسبريس الإلكترونية الانتباه إلى أن السكان تعودوا على اقتناء الأضحية من هذه “الكراجات” والتي تظل فيها الخرفان حتى صباح يوم العيد، خصوصا أن غالبية المواطنين يقطنون في شقق اقتصادية ويصعب فيها وضع الخروف لأيام قبل حلول المناسبة الدينية.
ودعا هؤلاء المواطنون السلطات المحلية إلى الترخيص والسماح للكسابة بكراء هذه المحلات، مؤكدين أن هذه “الكراجات” من شأنها أن تساهم في احترام التدابير الصحية، بينما داخل الأسواق يكون هناك ازدحام وفوضى وعدم احترام التباعد الجسدي بين الراغبين في اقتناء الأضحية.
واعتبر مواطنون في العاصمة الاقتصادية أن وضعية هذه المدينة تخالف المدن الأخرى، على اعتبار شساعتها وضيق مساحة المنازل بها، ناهيك على أن الأسواق المخصصة لبيع الأضاحي والأسواق الشعبية في المناطق المجاورة للدار البيضاء تظل بعيدة ويصعب معها اقتناء الأضحية وتركها بالشقق الضيقة أصلا.
وشدد مواطنون على أن فتح هذه الكراجات سيخفف من معاناة التنقل صوب الأسواق في ظل هذه الظرفية الاستثنائية التي تمر منها البلاد بسبب جائحة كورونا، مؤكدين أن السماح بفتحها سيسهم في التخفيف من معاناة التنقل وكذا من هاجس الخوف من الإصابة بالفيروس وسط الأسواق.
وكان العديد من الكسابة قد أعربوا عن قلقهم البالغ من إمكانية منعهم من التنقل صوب المدن الكبرى على غرار الدار البيضاء ومراكش والرباط، حيث سيتكبدون خسائر مالية كبيرة تعمق أزمتهم التي تخبطوا فيها طوال الفترة الماضية.
وكشف بعض الكسابة من ضواحي الدار البيضاء، الذين اعتادوا على التنقل صوب العاصمة الاقتصادية، أن عدم السماح لهم بالتنقل صوب الدار البيضاء وكراء هذه “الكراجات” سيفاقم وضعيتهم المادية التي تدهورت في هذه الفترة مع الطوارئ الصحية، معتبرين أن إحداث أسواق إضافية لن ينهي القلق الذي يساورهم.