تأخر صرف الأجور يدفع مستخدمات إلى الاعتصام

عادت مستخدمات بدار الطالبة في بلفاع، إقليم اشتوكة آيت باها، إلى تصعيد أشكال احتجاجاتهن ضد مشغلهن مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالبة بلفاع، وذلك على إثر توقف صرف أجورهن لأزيد من سنة؛ إذ يخضن إضرابا عن العمل واعتصاما مفتوحا أمام الباب الرئيسي للمؤسسة، من أجل التنبيه إلى ضرورة التدخل الآني لحلحلة الملف وتسديد مستحقاتهن المالية في أقرب آجال.

المعتصمات سبق أن نفذن وقفة احتجاجية إنذارية أمام المؤسسة في شهر أبريل المنصرم، تلتها وقفة أخرى أمام عمالة إقليم اشتوكة آيت باها في شهر ماي، وحمل الشارة الحمراء لأزيد من شهر، ثم الدخول في إضراب عن العمل خلال فترة العطلة المدرسية الأخيرة، وكل ذلك للمطالبة بـ”صرف مستحقاتنا لكونها مصدر عيشنا الوحيد”.

وتشتكي مستخدمات دار الطالبة في بلفاع، إلى جانب عدم صرف مستحقاتهن، مما وصفنه بـ”استفزازنا من طرف رئيس الجمعية، عبر استفسارات كيدية، وتمريغ كرامتنا في الوحل والتعامل معنا بأساليب بائدة، كل ذلك بغية إرضاخنا وثنينا عن المطالبة بحقنا العادل في أداء مستحقاتنا ووقف كل الأشكال النضالية السلمية ذات الهدف الوحيد وهو المطالبة بمستحقاتنا، بدل فتح حوار جاد معنا لإيجاد حلول استعجالية تصون كرامتنا”.

استمرار عدم التوصل بالمستحقات المالية لأكثر من سنة، نظير عملهن كمستخدمات في دار الطالبة بلفاع، دفعهن إلى مناشدة المسؤولين محليا وإقليميا ومركزيا من أجل المعالجة الفورية لوضعيتهن، وذلك بـ”صرف مستحقاتنا التي حرمنا منها”، كما نددن بما اعتبرنه “الاستفزازات الرامية إلى إذلالنا”، مع التعبير عن امتعاضهن من التدبير “غير المعقلن والتسيير العشوائي للموارد المالية للجمعية”.

وسبق لمصطفى آيت بيهي، رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية دار الطالبة بلفاع، أن صرح لهسبريس بأن “خروج المستخدمات للاحتجاج وراءه جهات معينة”، دون أن يذكرها، كما ربط تأخر صرف مستحقاتهن بعدم توصل الجمعية بمنحة التعاون الوطني.