
الثلاثاء 08 شتنبر 2020 – 05:25
انطلقت بمدينة الداخلة، الأحد، أشغال المؤتمر التأسيسي لحركة “الصحراويون من أجل السلام” – فرع وادي الذهب، بحضور أكثر من مائة عضو يمثلون مختلف الأطياف الاجتماعية والسياسية بالجهة.
ووفق بلاغ للمنظمين فقد انطلق المؤتمر بكلمات اللجنة التحضيرية التي عرفت بالحركة الوليدة، وأهدافها والسياق الذي جاءت فيه، “إذ افتتح أشغال المؤتمر عبد الله براي، لتتم بعدها قراءة ورقة تعريفية بأهداف الحركة من طرف محمود العالم، ثم شخّص حمدي حرمة الله الحالة السياسية للنزاع والعوامل التي ساهمت في نشوء الحركة، مؤكدا أن خطابها لاقى قبولا شعبيا كبيرا في ساكنة الإقليم المتنازع عليه رغم محاولات التشويش والترهيب التي تقوم بها بعض قيادات جبهة البوليساريو”.
من جانبه أكد الشيخ المامي أحمد بازيد أن هذه المبادرة “سابقة سياسية في المنطقة، كونها مأسست لحوار صحراوي – صحراوي يضم مختلف الأطياف والتيارات السياسية الصحراوية بعيدا عن المقاربة الشمولية والدوغمائية، وفي إطار بناء منظومة ديمقراطية سياسية تشكل أرضية للتشاور والتحاور تسعى إلى الخروج بأفكار جديدة تساعد على ردم الهوة، كوسيلة أولى لبناء تيار ثالث يساهم في إحراز التقدم الذي طال انتظاره نحو الحل النهائي في القضية الصحراوية، وينهي الظروف المواتية لعملية الجمود السياسي”.
وفي موضوع المشاركة النسوية أوضحت صباح الخطاط أن الحركة “تضمن تمثيليات النساء، مؤكدة في الصدد نفسه أن المرأة الصحراوية لا يمكن إلا أن تكون حاضرة بقوة، خاصة في ملفات إستراتيجية تخص المنطقة”، وفق المصدر ذاته دائما. بينما توقف محمد بنان عند المشاركة الكبيرة للشباب والدور الذي سيساهم به، “منوها بخطوة الحركة التي اختارت التأسيس على أرضية صلبة وإعطاء الأولوية للشباب وتكافؤ الفرص، في مسار ديمقراطي شفاف انطلق من الفكرة إلى التنزيل بعد انطلاق هذا المؤتمر التأسيسي”.
وأضاف البلاغ أن جميع المداخلات انصبت على رفض الوضعية الراهنة وانسداد الأفق السياسي، “مع التأكيد على أن الحركة ممثل شرعي للصحراويين، وأنها قادرة على إنهاء حالة الجمود والمساهمة في حل القضية سياسيا، مع التعبير عن رفض اختزال تمثيلية شعب بأسره في حركة واحدة، كما تم تقديم مقترحات حول الوثيقة السياسية التي ستعرض بصيغتها النهائية في المؤتمر التأسيسي العام”.
وبعد انتهاء المداخلات قدم أحمد باب بوسيف القانون التأسيسي، ليتم التصويت عليه، وانتخاب المندوبين عن الفروع الذين سيتولون مهمة انتخاب هياكل الحركة في المؤتمر التأسيسي العام. وفي ختام المؤتمر تلا مقرر اللجنة التحضيرية للمؤتمر عمر ولد عمر أوبلا البيان الختامي .
يذكر أنه أمام الحالة الوبائية التي يشهدها العالم قررت الحركة تقسيم المؤتمر التأسيسي إلى مرحلتين: المؤتمر التأسيسي الجهوي (الداخلة، العيون، نواذيبو والمخيم، أوربا) الذي ينتخب فيه المندوبون ويصادق على الوثائق الأساسية، ثم المؤتمر التأسيسي العام الذي ينتخب فيه المندوبون هياكل الحركة.