تم تتويج الدكتورة المغربية ياسمين حسناوي، المتخصصة في حل النزاعات وشؤون المغرب العربي، بجائزة النساء المتميزات في عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسيل.
وتركز الجائزة، وفق بلاغ صحافي صادر عن اللجنة المنظمة، على النساء “اللائي قررن في لحظة معينة من حياتهن اتباع حلمهن، والقطع مع الأنماط التقليدية من حولهن، وخوض غمار التجارب التي تعرف سيطرة من طرف الرجل، من أجل إعطاء مثال لكل هؤلاء النساء اللواتي لم يقدمن (حتى الآن) على رفع أصواتهن وتطوير إمكاناتهن”.
وأضاف البلاغ أن هذه الجائزة “هي تكريم لنوع من البطلات الحديثات، النساء ذوات الخلفيات غير العادية، اللواتي يؤثرن على تطور المجتمعات، من أجل تحقيق التنوع والإنصاف”.
وكان أول حفل في هذا الصدد أقيم بتتويج تسع فائزات، في البرلمان الأوروبي في مارس 2019، بينما عرفت النسخة الثانية تتويج عشر فائزات في مكتب الاتحاد الأوروبي بولاية هيس الألمانية في مارس 2020، وبسبب القيود التي فرضتها جائحة كورونا تم تأجيل حفل النسخة الثالثة إلى شتنبر 2021.
يذكر أن المتوجات التسع الأخريات رفقة المغربية ياسمين (المغرب، الولايات المتحدة) هن بيسان أحمد (فلسطين، إسرائيل)، أيونا بولد (منغوليا، بلجيكا)، إيما كليت (فرنسا)، مونيكا جريفان (ألمانيا)، غولنوزا إسماعيلوفا (أوزبكستان)، إيرين كامانزي (جمهورية التشيك، بلجيكا)، فريديريك دانسارت (بلجيكا)، شميم شال (كشمير، المملكة المتحدة)، يانكوتسو يانكارتسانك (التبت، بلجيكا).
حري بالذكر أيضا أن الدكتورة ياسمين حسناوي سبق لها أن اشتغلت في مجال التعليم لأكثر من 11 عامًا بكل من المغرب والولايات المتحدة، كما عملت كمحاضرة للغات الأجنبية وشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عدة جامعات في الولايات المتحدة.
وتعد حسناوي متحدثة وضيفة دائمة حول شؤون المغرب العربي والصحراء المغربية في المحافل الدولية والوطنية، والجامعات الأمريكية، وكذلك مجلس أوروبا والأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
كما حصلت المرشحة المغربية على منحة وزارة الخارجية الأمريكية FLTA، وكذا على دكتوراه في العلوم الإنسانية عن بحث حول موضوع “تطور الصراع الصحراوي في السياسة الخارجية الجزائرية”، من جامعة محمد الخامس؛ كما أنها حاصلة على ماجستير في دراسات الاتصال والإعلام من كلية القاضي عياض بمراكش.
وسبق لياسمين حسناوي أن كانت رئيسة لمجلس الأعضاء الدوليين في “Global Ties”، وهي منظمة غير حكومية متميزة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وحصلت حسناوي على العديد من الجوائز من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتعزيز الثقافة المغربية في جامعات الولايات المتحدة، كما عملت رفقة عدد من المؤسسات التعليمية الدولية لتوعية الشباب والمجتمع الدولي بنزاع الصحراء.