نظم العشرات من أصحاب المحلات التجارية بحي القصبة ببني ملال، مساء السبت، وقفة بساحة المسيرة، احتجاجا على تثبيت السلطات المحلية عربات للأكلات الخفيفة بالقرب من المحلات التجارية.

وندد التجار، خلال وقفتهم الاحتجاجية، بقرار السلطات، مشيرين إلى أن تداعياته ستكون سلبية على أرباب المحلات التجارية بساحة المسيرة وزنقة العفو وعلى الساكنة المجاورة للساحة.

وذكرت الحمدو لالة شريفة، رئيسة جمعية الأمل الجديد لتجار بني ملال، أن الاحتجاج جاء بعد قرار السلطات المحلية الذي كان انفراديا، ولم يأخذ بالحسبان محلات التجار التي ستتضرر ألبستها من أدخنة الأكلات المعروضة.

وأوضحت الحمدو أن جمعية الأمل سارعت إلى وضع تعرض لدى المجلس الجماعي وباشا المدينة لتبيان الأضرار المحتملة، لكنها تفاجأت، رغم وعود السلطات، بتثبيت حوالي 34 عربة على حائط زنقة العفو، ما يفيد، حسبها، أن الجهات المعنية غير معنية بالأضرار المحتملة وبتداعيات القرار على هذه الشريحة العريضة بالمدينة.

وأشارت الجمعوية ذاتها إلى أن السلطات المحلية تجد صعوبة في معالجة ظاهرة احتلال الملك العمومي، ما يجعلها تتجاهل المعضلة خوفا من حراك محتمل لـ”الفراشة”، لذا فهي غالبا ما تترك المواطنين يحتكون فيما بينهم تنزيلا لمقولة: ”كم حاجة قضيناها بتركها”.

وذكرت مصادر هسبريس أن السلطات العمومية حلت بعين المكان، وطلبت من التجار الانسحاب فورا بعد إيصال رسالتهم، احتراما لإجراءات الحجر الصحي، وأضافت أنه من المرجح أن يُفتح حوار في الموضوع ذاته ابتداء من الأسبوع المقبل.

يُذكر أنه في الوقت الذي يطالب فيه التجار بتحرير الشوارع، تجد السلطات نفسها أمام أفواج من الباعة الجائلين الذين يواجهونها بطلب الشغل، باعتبارهم مواطنين لهم من الحقوق الدستورية ما لغيرهم؛ وفي غياب بديل حقيقي كفيل بأن يُنصف الطرفين، يرتقب أن يستمر مسلسل الاحتجاجات الذي يضع السلطة بين مطرقة “الفراشة” وسندان التجارة المنظمة.

hespress.com