تفاجأ باعة السمك بسوق القرب المتواجد بمنطقة أناسي في الدار البيضاء، اليوم الاثنين، بإغلاقه في وجوههم من طرف الشركة المكلفة بتسييره، وذلك بدعوى عدم دفعهم المبالغ المتراكمة عليهم التي تخولهم الاستفادة من مرافق السوق.

ووجد تجار سوق أناسي بالدار البيضاء أنفسهم مضطرين لعرض سلعهم صباح هذا اليوم أمام مقر السوق وليس داخله، وهو ما أثار امتعاضهم وغضبهم من الشركة المكلفة بتسييره.

واحتج تجار السمك بمقاطعة سيدي مومن على الشركة المذكورة، وذلك بوضع سلعهم أمام بوابة السوق والشروع في تسويقها غير آبهين بقرار الشركة المكلفة بتسيير هذا المرفق.

وأكد أحد باعة السمك، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الشركة المكلفة بتدبير سوق القرب أناسي لبيع السمك أغلقت الأبواب في وجوههم، دون مراعاة للظروف التي يمرون منها وتمر منها البلاد في ظل جائحة كورونا.

وقال عبد الرحيم، بائع للسمك بالسوق المذكور، إن الشركة تطالبهم بأداء مبالغ مالية مقابل الولوج والاستفادة من خدمات المرفق، “بينما نحن لا نتوفر عليها في ظل هذه الظروف التي تمر منها البلاد”، مضيفا: “نحن نعاني والبلاد تعاني وهؤلاء يطالبون بالأداء”.

وتابع المتحدث نفسه، ضمن تصريح لهسبريس، “نطالب هذه الشركة بالجلوس إلى طاولة الحوار، لأنها تعمد كل شهر إلى إغلاق السوق أمامنا، وحتى المبالغ التي نقدمها لا نعرف مصيرها”.

من جهته، ممثل للشركة المشرفة على تسيير سوق القرب أناسي، حمّل باعة السمك مسؤولية هذا الوضع، لـ”تهربهم من أداء الواجبات المفروضة عليهم، مستغلين هذه الأوضاع التي تمر منها البلاد للتذرع بعدم قدرتهم على أداء ما بذمتهم”.

وقال محمد رشيدي، ممثل الشركة، إن “هؤلاء الباعة يرفضون الأداء، لذلك تطالبهم الشركة بتسوية وضعيتهم مقابل الاستمرار في الاستفادة من خدمات هذا المرفق، كما تدعوهم إلى الحوار من أجل التفاهم على هذه الأمور”.

وأوضح المتحدث نفسه أن “الشركة قدمت تسهيلات عديدة للباعة، كما قدموا وعودا بالأداء، لكنهم الآن يرفضون ذلك ويتهربون من التزاماتهم”، مشددا على أنهم “يستغلون هذه الجائحة للتملص من واجباتهم على الرغم من كونهم اشتغلوا طوال فترة الحجر الصحي وفي شهر رمضان”، وبالتالي، يضيف، “لا مبرر لهم للامتناع عن أداء ما تراكم عليهم من مستحقات لفائدة الشركة”.

وأكد ممثل الشركة أن هذه الأخيرة “تقوم بواجباتها المتمثّلة في التنظيف والإنارة وغيرها، لكن تجار السمك مطالبون باحترام دفتر التحملات الموقع من طرفهم وعدم التملص من واجباتهم”.

hespress.com