انتخب المغرب، لولاية أخرى، ضمن الأعضاء الثمانية للجنة التنفيذية للفيدرالية الدولية للممثلين، في مؤتمرها الـ22 الذي عقد رقميا بسبب الظروف الاستثنائية العالمية المرتبطة بجائحة “كورونا”.
وجدّدت هياكل الفيدرالية بانتخاب الممثلة الأمريكية كارتريس غابرييل رئيسة جديدة للمنظمة خلفا للكندية فرن داوني، وباقي أعضاء مجلس الرئاسة الستة من دول فرنسا والأوروغواي والمملكة المتحدة والسويد وكندا وروسيا.
ووفق بلاغ للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، فقد شارك رئيسها مسعود بوحسين في هذه المحطة، التي تدارس فيها المؤتمرون العديد من القضايا، التي تهم أساسا “عمل الفنانين في وضعية الجائحة وما بعدها، والعديد من القضايا المهنية المتعلقة بالتعاون المتبادل والإنتاج الدولي المشترك والحقوق الأساسية للفنانين والتعددية الثقافية والملكية الفكرية وغيرها من المواضيع الهامة التي ستشكل موضع ورشات أشغال ومرافعات هذه الهيئة الدولية للأربع سنوات المقبلة.”
وأشار المصدر ذاته إلى مصادقة المؤتمر على مجموعة من مشاريع المقررات، منها مشروع مقرر تقدمت به النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية إلى جانب نقابات فرنسا، تركيا، البرتغال، إسبانيا، بلجيكا، أوكرانيا، إيرلندا، سويسرا وكندا.
ويهم هذا المشروع “حماية التعددية الثقافية ووضعية الفنان في ظل جائحة كوفيد-19 في مجال المسرح والفنون الحيّة والسينما، من خلال الحرص المشترك على استمرار فاعلية ومكتسبات توصية اليونسكو حول وضعية الفنان (بلغراد 1980) واتفاقية نفس المنظمة المتعلقة بحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي (2005)”.
ونبه هذا المقرر، وفق النقابة المغربية، إلى أن “التوقف المستمر للعديد من مؤسسات العرض من الممكن أن يتحول من مجرد إجراء مؤقت إلى واقع دائم في العديد من بلدان العالم، مما يفرض ضرورة الترافع وطنيا ودوليا من أجل مواصلة مؤسسات العروض لعملها الذي أحدثت من أجله، ولو بدون جمهور في أقصى الحالات، من أجل ضمان الاستمرارية ومن أجل الاستعداد لما بعد الجائحة، لكي تعود الحركة الفنية إلى مسارها الطبيعي دون خسائر ثقيلة.”
وتناول المؤتمر مقررات أخرى، من بينها “ضرورة عمل الحكومات على إدماج القطاع الثقافي في البرامج المخصصة لإعادة إنعاش الحياة الاقتصادية والاجتماعية لما بعد كورونا، بنسب مهمة من الميزانيات المخصصة لهذا الأمر، نظرا لكونه أحد القطاعات الأكثر تأثرا بالجائحة”.