نظمت السلطات المحلية بسبت أولاد النمة في إقليم الفقيه بن صالح، السبت، حملات توعوية بأهم الشوارع الرئيسية للمدينة، من أجل إبلاغ المواطنين بإجبارية ارتداء الكمامات الوقائية.

وذكر مصدر مسؤول لهسبريس أن للحملة أهدافا تحسيسية وإنذارية، الغاية منها حثّ الساكنة على الالتزام بالقرارات المرتبطة بحالة الطوارئ التي تعيشها البلاد بسبب انتشار “كورونا”.

وأضاف المصدر ذاته أن عدة فعاليات جمعوية انخرطت، نهاية الأسبوع المنصرم، في عمليات التحسيس بأهمية ارتداء الكمامات، وبالقرارات التي أصدرتها السلطات الحكومية في هذا الشأن، خاصة ما يتعلق منها بالغرامات المالية والعقوبات الحبسية.

وكشف المصدر عينه أن السلطات العمومية اضطرت إلى القيام بهذه الحملات التعبوية، استعدادا لحملات مشددة مستقبلا، سيتم بموجبها الحرص على تطبيق قانون الطوارئ بغية الحد من انتشار العدوى.

من جانبه، قال مروان صمودي، الناشط الحقوقي بالمدينة، إن ما يجري من خرق فاضح للإجراءات الاحترازية يبعث على القلق، ما يستدعي من السلطات المحلية والأمنية تفعيل إجراءاتها قصد حماية حق المواطنين في العيش.

وانتقد صمودي، إلى جانب عدة فعاليات جمعوية وحقوقية، ما جرى بالسوق النموذجي الذي تمّ افتتاحه أول أمس بمدينة سوق السبت، مشيرا إلى أن كل المشاهد تُعبر عن تهور أغلب المواطنين وتساهل السلطات في فرض القانون، خاصة في الجانب المتعلق بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، ما يشكل عبثا واستهتارا بالتدابير الاحترازية.

وأضاف الناشط الحقوقي نفسه أن إحداث سوق نموذجي بهذا الحجم بمنطقة فلاحية تتميز بوفرة الماشية، دون اتخاذ ما يكفي من الاحتياطات والاستعدادات، سيؤدي إلى كارثة صحية لا تحمد عقباها، بسبب توافد تجار وباعة ومواطنين من مناطق تعرف انتشار الوباء.

hespress.com