تحوّل الملعب البلدي القريب من شاطئ المحمدية “المركز”، أمام مرأى ومسمع من السلطات المحلية والمجلس الجماعي لمدينة الزهور، إلى مرأب لركن السيارات، لتصير هذه المنشأة الرياضية متوقفة إلى إشعار آخر.

وأقدم المسؤولون بالنادي البلدي، وأمام أنظار السلطات المختصة، على تحويل هذا الملعب إلى “باركينغ” يستقبل السيارات بدلا من تشجيع الرياضة والرياضيين بمدينة المحمدية.

ووجهت نشطاء المجتمع المدني بالمحمدية انتقادات عديدة إلى المسؤولين عن المدينة وكذا عن النادي البلدي، مؤكدين أن هذه الخطوة تضرب في العمق الرياضة والرياضيين وتسهم في تدهور هذا القطاع.

واعتبر رواد بمواقع التواصل الاجتماعي أن الملعب البلدي “منشأة رياضية، يستوجب أن تظل تُمارس هذا الدور، خصوصا في ظل إغلاق عدد من المنشآت الرياضية وتوقف الأشغال في أخرى”.

وطالب نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي بالتدخل لإرجاع الأمور إلى نصابها، وإلزام المسيرين للملعب البلدي بعدم تحويله إلى مرأب، محملين المجلس الجماعي المسؤولية بصمته حيال هذا الموضوع وعدم تحركه في هذا الاتجاه.

من جهته، ربط محمد الجمالي، رئيس المكتب المديري للنادي البلدي للمحمدية تحويل هذا المرفق إلى “باركينغ” بكون النادي يبحث عن مداخيل مالية في ظل تضرره بسبب جائحة فيروس كورونا، خصوصا أن المنحة الجماعية لم يتوصل بها.

ولفت رئيس المكتب ذاته، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “النادي البلدي يخضع للقوانين الجاري بها العمل من طرف وزارة الشباب، حيث تحول إلى شركة، وبالتالي يمكنه البحث بكل السبل عن موارد مالية لتغطية المصاريف العديدة”، مضيفا: “من حقنا ممارسة أي نشاط من أجل تمويل وتغطية المصاريف”.

وشدد المتحدث نفسه، ضمن تصريحه، على أن النادي يتوفر على “محاضر وتراخيص من المجالس السابقة بالقيام بأي نشاط على هذا المرفق الذي يستغله، كما يمكننا إنشاء محلات تجارية أو ما يمكن أن ندخر منه مبالغ مالية”.

وتحول الملعب البلدي القريب من شاطئ المحمدية “المركز” إلى مرأب لركن السيارات، حيث يستقبل عشرات العربات التي يأتي أصحابها للاستجمام في الشاطئ المذكور والجلوس بالمقاهي المطلة على البحر.

ويأتي تحويل هذا المرفق إلى “باركينغ” في وقت تعيش فيه مدينة المحمدية غضبا من الأوضاع التي تعرفها الرياضة والمرافق الخاصة فيها، إذ تعرف إغلاق المسبح البلدي من طرف الجماعة منذ ما يزيد عن سنة، فيما توقفت الأشغال بالقاعة المغطاة، إلى جانب ملاعب 3 مارس المغلقة بدورها دون أن يتمكن المجلس الجماعي من افتتاحها إلى حدود اليوم.

hespress.com