أمام تزايد عدد الحالات الجديدة الإيجابية مخبريا بعد عيد الأضحى، خاصة وسط أفراد عائلات الأشخاص المصابين والمخالطين لهم، قررت السلطات العمومية بإقليم ورزازات تشديد القيود الاحترازية والإجراءات الوقائية بعدد من المناطق التابعة لها لمحاصرة الوباء.

وأكدت مصادر مسؤولة أن السلطات الإقليمية والمحلية والأمنية والصحية واللجنة الإقليمية لليقظة الصحية بإقليم ورزازات، رفعت مرة أخرى من درجة الإجراءات الوقائية، وشددت تدابير الحجر الصحي الذي أصبح يشمل منذ السبت 81 موقعا.

وكشفت المصادر نفسها أن المواقع التي شملها الحجر الصحي هي أزقة ووحدات خدماتية وإنتاجية مختلفة موزعة على خمس جماعات، مشيرة إلى أن هذا القرار يأتي في إطار المجهودات المتواصلة لتطويق رقعة انتشار وباء كورونا المستجد، والحد من انعكاساته السلبية.

وذكرت مصادر هسبريس أن عمليات التحسيس والتعقيم وكذا تشديد المراقبة القارة والدوريات المتنقلة من طرف المصالح الأمنية متواصلة بشكل يومي وعلى مدار الساعة، وتقوم لجان إقليمية ومحلية بتوزيع الكمامات مجانا على الأسر المعوزة.

وقالت المصادر عينها إن عبد الرزاق المنصوري، عامل إقليم ورزازات، يقوم بزيارات يومية ومتكررة إلى مستشفى بوكافر الذي يستضيف الأشخاص المؤكدة إصابتهم مخبريا بـ “كوفيد-19″، والمركز الاستشفائي الإقليمي سيدي حساين بناصر، الذي يستقبل يوميا المشتبه في إصابتهم قبل ظهور نتائج المختبر.

وطالبت عدة مصادر مسؤولة المواطنين والمواطنات باتخاذ الاحتياطات الوقائية والاحترازية الضرورية، من تباعد جسدي وقواعد النظافة العامة، وإلزامية ارتداء الكمامات الواقية، مشيرة إلى أن عودة الحجر الصحي الكامل إلى الإقليم مرتبطة بتطور الوضعية الوبائية، مؤكدة أن محاصرة الوباء مرهونة بالتزام المواطنين بتعليمات السلطات العمومية والصحية.

hespress.com