يبلغ العرض المرتقب للأغنام والماعز لعيد الأضحى حوالي 8 ملايين رأس، فيما يقدر الطلب بحوالي 5,6 مليون رأس، يضم 5,1 مليون رأس من الأغنام و500 آلاف من الماعز، ليغطي العرض الطلب بكثير، حسب وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وقالت الوزارة، في بلاغ اليوم الاثنين 20 يونيو، إنه استعدادا لعيد الأضحى، أعدت، منذ بداية سنة 2022، برنامجا للتتبع المستمر لوضعية تموين السوق بالماشية المخصصة لعيد الأضحى وكذا الحالة الصحية للقطيع، وذلك بتعاون مع مهنيي سلاسل الأغنام والماعز، ولا سيما الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز والفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء.
وأشارت إلى أن تربية الأغنام والماعز، استفادت منذ بداية الموسم الفلاحي 2021-2022 إلى اليوم، من العديد من تدابير الدعم التي وضعتها الوزارة للتخفيف من آثار الجفاف.
وأكدت أن تنزيل برنامج التخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية الذي تم إطلاقه، من أجل دعم مربي الماشية عبر أعلاف الماشية المدعمة، لا سيما الشعير والأعلاف المركبة، مكن من حماية الماشية، خصوصا خلال الفترات الحرجة وفترات العجز، التي تعرف تدهورا في المراعي وارتفاعا في تكلفة الأعلاف، مضيفة أن التساقطات الجيدة التي سجلت منذ شهر مارس باستعادة الغطاء النباتي وموارد الأعلاف في فصل الربيع.
وشددت على أن أعداد الماشية تظل اليوم مستقرة مع تسجيل معدل 90 في المائة بالنسبة للولادة، مشيرة إلي أن المصالح البيطرية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية سجلت أكثر من 242 ألف وحدة لتسمين الأغنام والماعز المخصصة للعيد.
وأضافت أنه تم، إلى حدود 16 يونيو، ترقيم 6 ملايين رأس من الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى 1443 (2022) بمجموع التراب الوطني. وتتم هذه العملية بالمجان لفائدة جميع المربين والمسمنين وبذلك لن يسمح بالتنقل في فترة العيد إلا للأغنام والماعز المرقمة بحلقة العيد.
وتتم عملية ترقيم الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى، باستخدام حلقة لونها أصفر تحمل رقما تسلسليا وحيدا لكل حيوان، إلى جانب عبارة “عيد الأضحى”، حيث يتم تثبيتها على إحدى أذني الأضحية. وتهدف عملية الترقيم هذه إلى تمكين المواطن من اقتناء أضحية مرقمة يمكن تتبع مسارها عند الضرورة.
وأفادت أنه بالإضافة إلى عملية الترقيم ومع اقتراب عيد الأضحى، يقوم المكتب بتعزيز عمليات المراقبة والتتبع لعيد الأضحى تشمل، على الخصوص، مراقبة جودة مياه شرب الأضاحي وأعلاف الماشية والأدوية المستعملة في الضيعات ووحدات التسمين، إضافة إلى مراقبة تنقلات فضلات الدجاج التي تتم عبر ترخيص مسبق من المصالح البيطرية للمكتب بهدف تتبع مسارها. وتستمر هذه المراقبة الى حدود يوم العيد.
وأكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أنها ستقوم بتعاون مع السلطات المحلية بتتبع تموين مختلف الأسواق عن قرب لمراقبة أسعار الماشية التي يتم تسويقها، لا سيما على مستوى المحلات التجارية الكبرى والأسواق القروية ونقاط البيع الرئيسية في المدن، وكذا الحالة الصحية للقطيع من طرف مصالح “أونسا”.
وشددت على أنها تعمل بتعاون مع السلطات الإقليمية والمحلية، على تعزيز البنية التحتية من خلال إنشاء 30 سوقا مؤقتا مخصصا لبيع الماشية في العيد بمختلف مناطق المملكة، مؤكدة على أنه مع اقتراب عيد الأضحى، سيسمح فقط للقطيع الحامل للأقراص بالدخول الى الأسواق وأسواق الماشية.
يشار إلى أن الوزارة، بتعاون قامت مع وزارة الداخلية، بمناسبة عيد الأضحى السابق، بإحداث 3 أسواق نموذجية لتسويق الماشية، وذلك بعين بني مطهر (جهة الشرق) وأزرو (جهة فاس-مكناس) وكيسر (جهة الدار البيضاء-سطات)، وفق نموذج جديد يحترم الإجراءات التي توصي بها السلطات الصحية والمحلية.