الجمعة 21 غشت 2020 – 00:35
يبدو أن الوضع الوبائي بثغر سبتة المحتل قد بات يقلق سلطات المدينة، في ظل التزايد المطرد لأعداد المصابين بشكل يومي، مقابل تراجع معدل الشفاء؛ وهو قلق ترجمه إقرار الحكومة المحلية لرزنامة إجراءات وتدابير وقائية، في إطار سعيها إلى محاصرة تفشي وباء “كورونا” المستجد.
ووفق ما أوردته صحيفة “الفارو دي سيوتا” المحلية، في قصاصاتها، فإن تصاعد معدل الإصابة بـ”كوفيد-19″ بسبتة وعدم احترام الإجراءات الوقائية المعمول بها عجّلا بإخراج مجموعة تدابير تروم السيطرة على معدل انتشار الوباء بالمدينة السليبة.
ومن جملة التدابير المتخذة، حسب المصدر ذاته، إصدار الحكومة المحلية بسبتة قرارا يقضي بإغلاق جميع الدكاكين والمحلات المخصصة للترفيه خلال الليل، باستثناء المقاهي والمطاعم التي تتوفر على فضاءات مفتوحة أو لديها شرفات.
وأضاف المصدر الإعلامي ذاته أن السلطات الصحية بالمدينة عينها نبهت العاملين بقطاع سيارات الأجرة إلى ضرورة تسليم وصل برقم مركبة الخدمة العامة يحدد مسار الرحلة ووقتها، لتسهيل معرفة هوية السائق الذي أجرى عملية النقل من المطار أو الميناء، تحسبا لظهور أي حالة إيجابية.
ومن التدابير التي أقرتها السلطات المحلية بالثغر السليب، استنادا للمعطيات التي أوردتها الصحيفة سالفة الذكر، حضر استهلاك المشروبات بالطرق العامة، وإغلاق حديقة “خوان كارلوس الأول”، إلى جانب إغلاق بعض شواطئ المدينة، ليلا، في وجه التجمعات البشرية، كشواطئ ريبيرا وبينيتيز وشوريو.
إلى جانب الإجراءات الاحترازية سالفة الذكر، قررت سلطات سبتة إقرار تدابير صحية في المراكز التعليمية، عبر خلق فرق تدخل ومراقبة للوضع الصحي بها،، تضم ممرضات ومساعدي ممرضين وأخصائيين في حالات الطوارئ الصحية.
وكان جوليان دومينيغيز، رئيس الطب الوقائي بسبتة، قد تنبأ، منذ أيام، ببلوغ المدينة إلى 40 مصابا بالفيروس التاجي كأعلى ذروة، استنادا إلى معدل الإصابات الإيجابية التي يتم تشخيصها؛ وهو التوقع نفسه الذي اتجه إليه المعهد الوطني للإدارة الصحية، في وقت سابق، بسبب ما قال أنه يعود إلى عدم احترام الإجراءات المقررة، “مما سيتسبب في ظهور حالات بشكل مستمر”، وفق قوله.
يذكر أن سبتة السليبة قد سجلت، الخميس، 4 إصابات جديدة بـ”كوفيد-19″، رافعة مجموع الحالات النشطة بها إلى 39 مصابا، ليصل العدد الإجمالي للمصابين منذ بداية الجائحة إلى 265 حالة مؤكدة؛ من ضمنها 222 متعافيا، و4 حالات وفاة، فيما بلغ عدد المخالطين 300 مشتبه في إصابته بالفيروس.