عادت ساكنة تزنيت، الخميس، إلى ممارسة حياتِها بشكل طبيعي، على غرار مرحلة ما قبل بداية جائحة كورونا، مستفيدة من تصنيفها من لدن الجهات الحكومية ضمن المنطقة رقم “1”، المشمولة بقرار تخفيف قيود تدابير الحجر الصحي.

تصنيف عاصمة الفضة في لائحة الأقاليم والعمالات المعنية بالتخفيف لم يأت بمحض الصدفة، بل هو ثمرة وعي جماعي مسؤول بَصمَت عليه الساكنة التزنيتية، عبر الالتزام بالحجر المنزلي والانخراط بشكل فعال في إنجاح المجهودات التي باشرتها مختلف المؤسسات الإدارية والأمنية والمدنية على الصعيد الإقليمي، قصد تنفيذ تدابير حالة الطوارئ الرامية إلى منع تفشي الوباء.

وهي جميعها سلوكات مواطِنة أهلت تزنيت لتكون من بين المناطق التي وقفت سدّا منيعا أمام اختراق الفيروس لترابها بصفر حالة منذ مطلع مارس إلى حدود اليوم، مشكلة بذلك استثناء جميلا على المستويين الجهوي والوطني، باعتبارها الوحيدة التي لم تسجل بها أية إصابة بين الأقاليم الستة التابعة لجهة سوس.

جريدة هسبريس جالت الشوارع الرئيسية بتزنيت تزامنا مع اليوم الأول لتخفيف الحجر، ووقفت على العودة الملحوظة إلى استئناف مختلف الأنشطة الاقتصادية والتجارية والحرفية بالمدينة، خاصة محلات بيع الملابس وصالونات الحلاقة والتجميل.

كما سجلت مراكز الفحص التقني رواجا غير مسبوق، اضطر معه أصحابها إلى تأجيل مباشرة أنشطتهم إلى غاية صباح الجمعة، بعد توزيع المواعيد على أرباب العربات تفاديا للاكتظاظ.

وفي مقابل رفعِ أغلب النقاط الأمنية والسدود القضائية الموزعة بالشوارع والأحياء طيلة الفترة الماضية؛ فقد عادت الحياة، أيضا، إلى المحطة الطرقية التي عجّت بسيارات الأجرة الرابطة بين تزنيت والجماعات والأقاليم المحيطة بها، إلى جانب معاينة فئة عريضة من السكان اختاروا ولوج الحدائق وفضاءات الهواء الطلق معية أطفالهم، للترويح عن النفس بعيدا عن روتين الحجر المنزلي.

hespress.com