مازالت السلطات بالمحمدية تواصل تحرياتها بخصوص تسرب الغاز الذي شهدته المدينة قبل أيّام، والذي استنفر مصالحها ودفعها إلى إغلاق الطريق المتفرعة عن الطريق السيار.
وأدى هذا الحادث الذي لم تعرف أسبابه، بين من يتحدث عن تسرب للغاز وبين من يرجح علاقته بالبنزين المستورد خلال عملية نقله من الميناء إلى مخازن شركات التوزيع، إلى إغلاق مدخل المحمدية، ما تسبب في إرباك حركة السير.
وتحولت مدينة المحمدية هذه الأيام إلى فضاء شبه مغلق، ما دفع القادمين من الدار البيضاء عبر الطريق السيار إلى التغيير الوجهة، وسلك الطريق الساحلية المحاذية لشركة “سامير” لتكرير البترول؛ المتوقفة عن الاشتغال.
وتشهد “مدينة الزهور” ازدحاما مروريا كبيرا، خصوصا في فترات الذروة، حيث يستغرق السائقون وقتا طويلا لبلوغ وسط المدينة، بسبب تواجد طوابير طويلة للسيارات القادمة عبر الطريق الساحلية، وكذا عبر الطريق السيار.
وعبر العديد من المواطنين مستعملي السيارات عن تذمرهم من استمرار هذا الوضع، إذ يجدون أنفسهم عالقين في طابور طويل، ويمضون وقتا أطول من الوقت الذي استغرقوه للوصول من البيضاء نحو المحمدية.
واعتبر فاعلون بالمدينة أن الإسراع في فتح قنطرة المصباحيات يعد الحل الوحيد لتفادي هذا الاكتظاظ الذي تشهده الطريق، مؤكدين أنها ستسهل الولوج إلى المدينة دون الحاجة إلى التنقل عبر الطريق الساحلية.
وكانت مدينة المحمدية شهدت قبل أيّام تسربا استنفر السلطات، التي طوقت المكان وطالبت السائقين بسلك طريق آخر.
ومازال السلطات تفرض طوقا على المكان المذكور، كما أغلقت الطريق المارة من قنطرة وادي المالح، التي توصل العابرين صوب حي النسيم، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث الجارية.
ويسود تخوف كبير من أن تعرف مدينة المحمدية حوادث مماثلة بسبب عملية نقل البنزين المستورد المشبع بالغاز، في ظل توقف نشاط مصفاة سامير، وفق المعطيات التي أكدتها مصادر الجريدة.