بات تطبيق “كلوب هاوس” أو “بيت النادي” يشغل الرأي العام العالمي، إذ أثار حالة مجتمعية نشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما مع انخراط كبار المؤثرين العالميين، على غرار “مارك زوكيربرغ” صاحب “فيسبوك”، و”إيلون ماسك”، مؤسس شركة “سبيس إكس”.

ورغم كون التطبيق أحدث في أبريل من سنة 2020، ويعتمد تقنية قديمة للدردشة والتواصل، تتمثل في “غرف الدردشة”، عكس مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة، إلا أنه صار يستقطب مستعملين كثرا مع مرور الأيام.

وصار تطبيق “كلوب هاوس” سريع الانتشار، إذ بات مستخدموه يقدرون بالملايين، بعدما كان خلال انطلاقته مع الحجر الصحي في عدة بلدان يتم ولوجه من المختصين في التكنولوجيا.

والمثير في هذا التطبيق أن استخدامه يتم فقط من طرف مستعملي هواتف “آيفون”، ناهيك عن كونه قائما على مبدأ الدعوات، أي لا بد أن يقوم أحد الأعضاء بتوجيه دعوة للراغب في الانخراط حتى يصبح عضوًا في هذا النادي.

وعكس مواقع التواصل الاجتماعي المعروفة كـ”فيسبوك” و”تويتر”، فإن “بيت النادي” يفرض عدة قيود على الأشخاص الذين يلجون إلى خدماته، إذ لا يمكن لأي مستخدم التحدث فيه بسهولة، بل يلزمه الحصول على إذن من مدير غرفة الدردشة أولا، الذي يمتلك صلاحيات إدارة هذه الغرفة، سواء بدعوة متحدثين أو بعمل “بلوك” لهم أو بطردهم من الغرفة.

وحسب دراسة تم نشرها على موقع المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة فإن هذا التطبيق يواجه اتهامات بالعنصرية، على اعتبار أن ولوجه يقتصر فقط على مستخدمي هاتف “آيفون” المعروف بكونه باهظ الثمن، ولا يمكن للجميع اقتناءه، عكس الهواتف التي تعمل بنظام “الأندرويد”.

ووفق المصدر نفسه فإن هذا التمييز جعل التطبيق يتهم بالعنصرية، لكونه يستهدف فئة معينة، في وقت يفوق عدد مستخدمي هواتف “الأندرويد” في العالم بأضعاف كبيرة عدد مستخدمي “آيفون”.

هذه الاتهامات تقلل منها الشركة صاحبة تطبيق “بيت النادي”، إذ أشارت إلى أن “التطبيق مازال حديثًا، وقائمًا على فكرة المحادثات الصوتية التي تحتاج طاقات حوسبية عالية”.

وتؤكد الشركة أنه من المستحسن أن يكون عدد المستخدمين في البداية محدودًا، حتى لا تواجه مشكلات تتعلق بسلامة الخدمة أو بجودة الصوت، أو مشكلات أمنية تهدد الخصوصية وتعرض التطبيق للاختراق.

وترى الدراسة أن “كلوب هاوس” قد يجعل عددا كبيرا من المستخدمين يفضلونه، لاسيما مع دخول مِن سمتهم “صفوة المجتمع”، ما قد يجعل منه “تويتر الجديد”؛ وبالتالي قد يصبح “بيت النادي” منافسًا جديدًا للتطبيقات المعروفة.

hespress.com