لا أخبار تتوالى منذ أسابيع على مطارات المغرب سوى تعليق الرحلات صوب بلدان عديدة، فأمام تفشي موجات فيروس كورونا لم تجد السلطات المغربية حرجا في وقف الربط الجوي إلى حين.

ويتخوف مغاربة المهجر من استمرار الخطوة لتشمل دولا أخرى، خصوصا أن رمضان على الأبواب، الشهر الذي يفضل العديد منهم قضاء أجوائه وسط حميميات الوطن والعائلة.

والتحقت ليبيا ومالي وغانا، والكونغو الديمقراطية وغينيا كوناكري، بركب البلدان التي أوقف المكتب الوطني للمطارات الرحلات إليها، في انتظار محاصرة فيروس كورونا داخلها.

وأربك قرار السلطات رحلات عديدة وأسرا متفرقة بالإضافة إلى نوادي رياضية، إذ يضطر المغاربة إلى سلك مسارات جوية أخرى أو التخلي عن فكرة السفر نهائيا.

وإضافة إلى الدول الإفريقية المذكورة، علق المغرب الرحلات الجوية مع كل من النمسا والبرتغال والسويد والتشيك وأوكرانيا وألمانيا وهولندا وسويسرا، وتركيا وجنوب إفريقيا والدنمارك والمملكة المتحدة وأستراليا والبرازيل ونيوزلندا وإيرلندا.

طارق البختي، الكاتب العام للمنتدى المغربي للمستهلك، أورد أن أهم نقطة في هذه العملية هي عودة مصاريف الحجز للزبائن، معتبرا قرار التعليق معقولا لأسباب عديدة.

وأضاف البختي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن القاعدة تقتضي تقديم المصلحة العامة على الخاصة، وذلك تفاديا لمشاكل جديدة وتفشي الفيروس في البلاد.

وأوضح الفاعل الحقوقي أنه من غير الممكن السماح مجددا بدخول حالات تعيدنا إلى نقطة الصفر، مستعيدا شريط الأضرار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي خلفها الحجر الصحي.

وأشار البختي إلى أن حماية البلاد والعباد أولوية، ومن له ظرف خاص يقتضي التنقل عليه حجر التذكرة صوب بلد آخر لم نغلق معه الحدود، وينجز المطلوب، ثم يعود وفق الإجراءات والتدابير المعمول بها.

واعتبر المتحدث أن الحلول موجودة، وأنه يمكن للراغبين في السفر التوجه صوب بلدان الإقامة وغيرها، لكن خطوة الإغلاق في محلها، وذلك لضمان سلامة المواطنين المغاربة.

hespress.com