الاثنين 26 أكتوبر 2020 – 09:00
قال عبد الإله بوطالب، الكاتب العام لوزارة الصحة، إن “الأشواط التي تم قطعها فيما يتعلق بالتجارب السريرية المرتبطة باللقاح المضاد لفيروس “كورونا” مرت في أجواء تبعث على الاطمئنان والتفاؤل إلى غاية اليوم، ونتمنى أن تكتمل كل المراحل بالكيفية نفسها، لكي نتوفر على لقاح آمن وفعال ضد الوباء”.
وأضاف بوطالب، في ندوة افتراضية تطرقت إلى الوضعية الوبائية بمدينة الدار البيضاء، أن “وزارة الصحة تشتغل بتنسيق تام مع كل مكونات الحكومة، تحت توجيهات الملك محمد السادس”، مبرزا أن الوزارة “حرصت على القيام بما هو ضروري لحماية الأمن الصحي للبلاد”.
وأوضح المسؤول الصحي ذاته أن “اللجنة العلمية والتقنية والاستشارية تتبع كل ما يتعلق بجائحة فيروس “كورونا” في أدق تفاصيلها”، مضيفا أن “مهنيي الصحة ظلوا مجندين طيلة المدة المنصرمة من أجل التكفل بالمرضى المصابين، موازاة مع ضمان بقية الخدمات الصحية في المستشفيات العمومية”.
من جهتها، أوضحت نبيلة الرميلي، المديرة الجهوية للصحة بالدار البيضاء- سطات، أن “الكثافة السكانية التي تعرفها الدار البيضاء، بوصفها العاصمة الاقتصادية للمملكة، ساهمت في الوضعية الوبائية الراهنة، لأنها تعرف كثيرا من الحركية مقارنة بالمدن الأخرى، مما جعلها تسجل الكثير من الحالات الإيجابية”.
وأبرزت الرميلي أن “الحالات الصعبة والحرجة مرتفعة في مدينة الدار البيضاء، ولا تصل المستشفيات حتى تبلغ مراحل متقدمة من المرض. كما سجلت المدينة، أيضا، معدل إصابة تراكمي مرتفعا للغاية في الأسابيع الأخيرة، حيث يشكل ضعف المعدل المسجل على الصعيد الوطني”.
وأضافت المسؤولة الصحية ذاتها “تسجل المدينة كذلك معدلا يوميا مرتفعا من ناحية الإصابات بـ”كورونا”، غير أن هناك عاملا إيجابيا يتمثل في معدل الشفاء الذي يصل إلى 83.5 في المائة”. واستطردت قائلة: سنمر بمرحلة صعبة في نونبر المقبل، مما يستدعي تضافر الجهود لتجاوز المرحلة القادمة”.
بدوره، تطرق عبد الكريم الزبيدي، رئيس المجلس الجهوي لهيئة الأطباء في المغرب، إلى واقع الحالة الصحية بالدار البيضاء- سطات، مشيرا إلى أن “الأرقام في تصاعد مهول، مع بعض الاختلافات في العمالات والأقاليم، مما يطرح كثيرا من التساؤلات، رغم المجهودات الجبارة التي تبذلها السلطات الولائية والمحلية”.
وأكد المتحدث ذاته أن “الأطر الصحية المشتغلة في القطاع العام تبقى غير كافية مقارنة بالمرضى الذين يتقاطرون على مشافي الجهة”، مضيفا “لقد أثرت إصابات المهنيين على نفسياتهم، وأصابهم الإعياء، خصوصا في ظل غياب التحفيزات، كيفما كانت، مما أثر سلبا على النتائج المتوخاة”، ودعا إلى إشراك أطباء القطاع الخاص في محاربة الوباء.