تكدس مروري تشهده شوارع العاصمة الاقتصادية طيلة الأيام الماضية، بفعل حركة التسوق الكثيفة التي أدت إلى إرباك الجولان بمجموعة من المناطق السكنية، بالإضافة إلى مشاريع البنيات التحتية المستجدّة التي تسبّبت كذلك في “خنق” شرايين المدينة.

وتعرف مناطق “آنفا” و”المعاريف” و”درب السلطان” ومركز المدينة و”الفداء” و”2 مارس” ازدحاما شديدا في أوقات الذروة، مثلما لاحظت ذلك هسبريس، الأمر الذي استدعى زيادة أعداد العناصر الأمنية بغية تنظيم حركة السير.

ويعزى الاكتظاظ سالف الذكر إلى ارتفاع وتيرة التسوق بالأحياء التجارية المعروفة بالقطب المالي للمملكة، وذلك على بعد أيام من حلول عيد الفطر، الذي يساهم في زيادة الرواج التجاري بالمناطق الشعبية، خاصة تلك المتخصصة في تسويق الملابس.

وتشهد المراكز التجارية الكبرى، في هذا الصدد، حركة رواج كبيرة من طرف الزبائن منذ أيام عدة، وهو ما عاينته هسبريس بأحياء “المعاريف” التي يتوافد عليها السكان بكثافة في منتصف النهار، خاصة أن بعضها يقدم تخفيضات جديدة بمناسبة عيد الفطر.

ويرجع الازدحام بشوارع العاصمة الاقتصادية أيضا إلى الأشغال المنطلقة بعدد من المحاور الطرقية لصيانتها، بالموازاة مع بدء أشغال تهيئة البنى التحتية لخطوط “الترامواي” ببعض الشوارع الرئيسة، ما أفضى إلى زيادة الضغط على الشوارع الأخرى من لدن السائقين في ظل الكثافة السكانية المهمة التي تحتضنها المدينة.

وتفاقم حوادث السير التكدس المروري القائم، حيث يفقد عشرات السائقين أعصابهم جراء الازدحام الذي يتطلب ساعات طوالا من أجل بلوغ الوجهة المطلوبة في الفترة المسائية، وهو ما دفع الفعاليات المدنية إلى المطالبة بتسريع الأشغال التي تعرفها بعض الشوارع من خلال برمجة ساعات عمل إضافية في الليل.

جدير بالذكر أن مجموعة من الهيئات النشطة في مجال البيئة قد طالبت بعدم تحريك أسطول السيارات الضخم بالدار البيضاء في نهايات الأسبوع، والاعتماد في المقابل على وسائل النقل العمومي، من أجل تسهيل حركة التنقل داخل المدينة.

hespress.com