دقّ التنسيق النقابي الرباعي لقطاع الصحة ببرشيد، المكوّن من النقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للفدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت الاتحاد المغربي للشغل، والنقابة الوطنية للصحة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، الجمعة، ناقوس الخطر حول ما وصفه بـ”الوضع الكارثي والمقلق لقطاع الصحة بإقليم برشيد”.

وعبّر التنسيق النقابي الرباعي، من خلال بيان توصلت به هسبريس، عن قلقه الشديد واستيائه الكبير من وضعية قطاع الصحة بالإقليم، فضلا عن الخدمات الصحية المتوقفة جزئيا بالمستشفى الإقليمي، وهو ما أدّى إلى محدودية المردودية في ظل جائحة “كورونا”.

ورصد التنسيق النقابي في تشخيصه للوضع الصحي على المستويين المحلي والإقليمي، “غياب استراتيجية وإرادة حقيقية للنهوض بالقطاع”، و”محدودية الطاقة الاستيعابية، وتواضع الخدمات الصحية، والنقص المهول في الموارد البشرية والتجهيزات والأدوية”، وحمّل المسؤولية في ذلك “للوزارة الوصية وكافة المتدخلين”.

ووقف التنسيق النقابي على ما نعته بـ”الاختلالات والمشاكل التي يعاني منها المركز الاستشفائي الإقليمي في ظل غياب المدير لما يقارب شهرين بسبب إصابته بكوفيد-19، وهو ما سبّب الارتجالية في التدبير وسوء التسيير، وترك المكان للمتطفلين على القطاع لخدمة مصالحهم الضيقة”.

وحصر التنسيق النقابي الرباعي “الاختلالات”، في “إصابة جهاز السكانير بعطب تقني لما يقارب شهرين، في ظل هذه الفترة الحرجة، دون أدنى تدخّل لإصلاحه، وهو ما يطرح معه أكثر من تساؤل حول الجهات المستفيدة من الوضع من المصحات الخاصة وسماسرتهم على حساب المستضعفين من المواطنين”.

وسجّل النقابيون التزايد المقلق في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ في صفوف مهنيي الصحة، مع إهمال إحصاء المصابين منهم ورفض إجراء التحاليل للكشف عن الفيروس لصالح الأطر الصحية عامة، والمشتغلين بمصلحة كوفيد-19 خاصة، وطالبوا بـ”إيفاد لجنة وزارية لتقصي الحقائق، من أجل النهوض بالقطاع الصحي بإقليم برشيد”.

ولنيل توضيحات من المندوب الإقليمي للصحة ببرشيد حول ما جاء في البيان النقابي للتنسيق الرباعي، ربطت هسبريس الاتصال به مرات عدّة، إلاّ أن هاتفه ظل يرنّ دون إجابة، كما بعثنا إليه برسالة نصية تحدّد هويتنا والقصد من اتصالنا، إلاّ أننا لم نتلقّ أي ردّ.

hespress.com