تم أمس الثلاثاء، تنصيب القنصل الفخري للمغرب بلوكسمبورغ، أنطوان كلاسين، في مهامه الجديدة، وذلك من قبل سفير المغرب ببلجيكا ودوقية لوكسمبورغ، محمد عامر.

Ad image

وشكلت مراسم التنصيب، التي أقيمت في مدينة غريفينماشر بلوكسمبورغ، بحضور ثلة من الشخصيات ورجال الأعمال من لوكسمبورغ والمغرب، مناسبة لإبراز الفرص الاقتصادية والاستثمارية التي يوفرها المغرب، لاسيما في قطاعات المستقبل، من قبيل الطاقات المتجددة، صناعة السيارات والأفشورينغ.

كما سلط المشاركون الضوء على علاقات الصداقة والتعاون المتينة القائمة بين البلدين، مؤكدين من جهة أخرى أن المملكة تعد بوابة مثالية لولوج السوق الإفريقية، لاسيما بالنسبة لمقاولات لوكسمبورغ.

Ad image

وفي مداخلة له بهذه المناسبة، استعرض عامر الإمكانيات التي يتوفر عليها المغرب، خاصة في مجال الاستثمار، مسجلا أن المملكة توفر أمنا واستقرارا قل نظيره في المنطقة وتنفذ سياسة إرادية طموحة من أجل النهوض بالقطاعات ذات الأولوية، من قبيل الطاقات المتجددة، الصناعة، الفلاحة، والخدمات، إلى جانب إصلاح كبير يروم تحسين مناخ الأعمال.

كما شدد على الصداقة القوية التي تجمع العائلتين الملكيتين بكلا البلدين والعلاقات المتينة القائمة بين حكومتي المملكة والدوقية الكبرى، فضلا عن العلاقات الاقتصادية الهامة بين المغرب ولوكسمبورغ، والمدعوة إلى أن تتطور أكثر فأكثر بما يعود بالنفع على الطرفين.

واعتبر عامر أن إمكانيات تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين تكتسي أهمية كبرى، مؤكدا أن اختيار كلاسين كقنصل فخري ذي توجه اقتصادي، يروم إضفاء الدينامية على هذه الشراكة والعمل سويا من أجل تعزيز هذه العلاقات.

من جانبه، أعرب كلاسين عن اعتزازه بشغل هذا المنصب، مشيرا إلى أن المغرب ولوكسمبورغ يقيمان علاقات صداقة وتعاون متينة، لاسيما في المجالين الاقتصادي والاستثماري.

وقال إن “أحد أدواري يتمثل في تعزيز التعاون بين المقاولات بكل من لوكسمبورغ والمغرب، والمساهمة في التعريف على نحو أفضل بهذا البلد الرائع، ألا هو المغرب”.

وأضاف القنصل الفخري أن الأمر يتعلق بزيادة الوعي بالفرص المتاحة لمقاولات لوكسمبورغ بالمغرب في العديد من القطاعات، لاسيما صناعة السيارات، الطيران، الاتصالات والهندسة.

كما شدد على جودة اليد العاملة المغربية، التي تعد، من بين أمور أخرى، إحدى المقومات التي تجعل المغرب جذابا بالنسبة لشركات لوكسمبورغ.

وفي هذا السياق، أشاد ثلة من رجال الأعمال ومسيرو الشركات الحاضرون في هذا الحفل بمسلسل التنمية الذي تشهده المملكة ومختلف الفرص التي تتيحها لمستثمري لوكسمبورغ.

وفي هذا الإطار، أوضح فرديناند فيدت، مدير مجموعة “فيدت بارتيسيباسيون” بلوكسمبورغ، أن تنصيب قنصل فخري للمغرب في الدوقية كفيل بالتمكين من تعزيز المبادلات والتواصل بين الفاعلين الاقتصاديين بكلا البلدين، منوها بضيافة المغرب والاستقرار الذي ينعم به.

كما دعا مقاولات لوكسمبورغ والمغرب إلى الاستثمار والانفتاح على سوقي البلدين، والاستفادة من علاقات الصداقة والتعاون الممتازة التي تربطهما.

وفي نفس السياق، سلط دافيد لوتي، مدير مجموعة جان دي نول، الضوء على التجربة الناجحة في المغرب لشركته المتخصصة في المنشآت البحرية، والتي تشارك في بناء ميناء الناظور الجديد وتطمح إلى المساهمة في إنشاء ميناء الداخلة الجديد الكبير.

واعتبر أن المغرب يعد بوابة مثالية لولوج القارة الإفريقية، لكونه منصة تتشاطر نفس القيم مع لوكسمبورغ وأوروبا.

almaghreb24.com