نظّمت النقابة الوطنية للتعليم (كدش)، السبت، وقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية الوطنية بجهة مراكش آسفي، تنديدا بالقرارات الانفرادية للوزارة وتعطيل الحوار.

ورفع المحتجون المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية، التي نظّمت تزامنا مع انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية، شعارات تستنكر تغييب النقابات والتنصل من الالتزامات والتلكؤ والتماطل في إخراج المراسيم وعدم الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة.

وأوضح حسن الكريبي، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم (كدش)، أن الوضع الوطني عموما والتعليمي خصوصا يدعو إلى الاحتجاج لأسباب عديدة؛ منها اعتماد المقاربة الأمنية بقمع ومنع الاحتجاجات السلمية للشغيلة التعليمية، في استغلال سافر لقانون الطوارئ الصحية للإجهاز على حق التعبير والتظاهر السلمي.

ومن دواعي هذا الاحتجاج، الذي نظم بمناسبة حضور الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية للمجلس الإداري للمديرية الجهوية بجهة مراكش، الإمعان في تنزيل مخطط التعاقد “المشؤوم” بتمديد التشغيل بهذه الصيغة الهشة إلى هيئة الملحقين التربويين وملحقي الإدارة والاقتصاد، إلى جانب الهجوم المتواصل على مكتسبات وحقوق الشغيلة التعليمية وتأجيل تسوية الترقيات المستحقة في الدرجة والرتبة والاستمرار في تحميل الموظفين تبعات إفساد الصندوق المغربي للتقاعد.

وتابع الكاتب الجهوي نفسه قائلا: “الاستهتار بالسلامة الصحية للأطر الإدارية والتربوية، بسبب غياب شروط تنزيل مقتضيات ما سمي بالبروتوكول الصحي، والإقصاء الممنهج للحركة النقابية من التمثيلية داخل المجالس الإدارية للأكاديميات، جعلنا نرفع صوتنا عاليا للتنديد بذلك”.

وأشار المتحدث نفسه إلى أن هذه النقابة راسلت المديريات الإقليمية لإعادة تنقيط كل المسجلين في لوائح الترقية بالاختيار لسنة 2019 بخصم نقط أيام الإضراب باعتبارها أيام غياب غير مبرر؛ ما يشكل تعسفا وتجاوزا وشططا في استعمال السلطة ومسا خطيرا بالقانون وبمكتسبات وحقوق الشغيلة التعليمية في الترقية.

وعدّد حسن الكريبي مجموعة من النقط التي استدعت خوض الإضراب الوطني في اليومين الأول والثاني من الشهر الجاري؛ من قبيل فتح باب الحوار القطاعي ومأسسته بما يضمن مباشرة التفاوض والترافع حول كل الملفات والقضايا المطروحة، وإخراج المراسيم المتوافق حولها والاستجابة العاجلة للمطالب العادلة والمشروعة لكل فئات الشغيلة التعليمية.

hespress.com