نظّم عدد من الموظفين المنتمين إلى المكتب المحلي لعمال وموظفي الجماعات الترابية بمدينة ابن أحمد، المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية بمستودع البلدية، لاستنكار ما اعتبروها “قرارات تعسفية في حقهم”.

عثمان السلومي، الكاتب العام الإقليمي بسطات للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، قال إن المكتب المحلي للجماعات الترابية بدائرة ابن أحمد، نظّم وقفة احتجاجية إنذارية ضدّ رئيس المجلس الجماعي للمدينة، احتجاجا على “القرارات التعسفية التي أصبحت تطال العديد من الموظفين والتقنيين والعمال التابعين للجماعة الترابية المذكورة”.

وأوضح السلومي، في تصريح لهسبريس، أن رئيس المجلس الجماعي استهدف مصطفى الحارتي، عضو المكتب المحلي لعمّال وموظفي الجماعة الترابية، بعد نقله تعسفيا من مقر عمله السابق الذي قضى به أكثر من 34 سنة، للقيام بمهام تبعد كل البعد عمّا كان يزاوله لمدة طويلة، انتقاما منه بسبب نضاله المستمر من أجل تحسين أوضاع الموظفين والعمال بالجماعة الترابية.

وندّد المتحدث نفسه بـ”الدور السلبي الذي ينهجه رئيس القسم التقني، الذي أصبح يهدد التقنيين والموظفين، عن طريق الاستفسارات والتنقيلات بين المصالح بشكل مزاجي يخدم أجندات سياسية، بعيدا عن المنطق القانوني”، وطالب بتدخّل السلطات الوصية المحلية والإقليمية، من أجل فتح باب الحوار بغية التوصل إلى حلول ترضي كل الأطراف.

محمّد حراري، رئيس المجلس الجماعي ذاته، قال إن تدبير الشأن المحلي يسير بشكل عادٍ ووفق رؤية معينة، وإن هؤلاء الناس، في إشارة إلى المحتجين، يرفضون العمل من أجل مصلحة الجماعة.

وأضاف حراري، في تصريح لهسبريس، قائلا: “على المحتجين توضيح الأجندة السياسية التي يدّعون، رغم أن المجلس في السنة الأخيرة من الإنابة”، وأكّد أن المجلس يخدم المصلحة العامة، وأن تنقيل أي موظّف يكون حسب ما يقتضيه العمل والمصلحة العامّة، وأن نقل عامل أو عاملين أو ثلاثة عمّال لا يخدم أي أجندة”.

كما أوضح المتحدث ذاته أن ممثل القسم التقني يشتغل وفق المعطيات التي يتوفّر عليها رئيس الجماعة رغم الاختلاف في عدّة أشياء، مستدركا أن قرارات رئيس القسم التقني تدخل في إطار ضبط المستودع ضبطا سليما، من أجل ما تقتضيه مصلحة الجماعة الترابية.

وأردف حراري أنه إذا كان تنقيل أي موظف عملا انتقاميّا واستفزازيّا ويخدم أجندة معيّنة في نظر النقابة، فإنّ النتيجة هي شلّ حركة الجماعة الترابية، والعمل على إبقاء الوضع كما هو عليه، مؤكدا أن باب الحوار مفتوح دائما، شريطة أن يكون على أسس معقولة، عوض الوقوف عند “ويل للمصلين”.

hespress.com