اكتظاظ مهول وتهافت كبير للمواطنين على الأسواق التجارية الكبرى بالدار البيضاء هذه الأيام، لاقتناء ملابس عيد الفطر، في غياب لاحترام التدابير الصحية وغياب المراقبة من لدن السلطات العمومية.
فضاءات تجارية تحولت، خلال هذه الأيام، إلى “قنبلة” موقوتة لنشر فيروس “كورونا” المستجد، خصوصا في ظل عدم احترام التدابير الصحية الموصى بها من لدن السلطات العمومية.
وبدت هذه الأسواق، كما عاينت ذلك جريدة هسبريس الإلكترونية، مكتظة عن آخرها، بسبب تهافت أرباب الأسر من أجل اقتناء ملابس العيد لأطفالهم، تخوفا من منع التنقل في الأيام الأخيرة من شهر رمضان.
وأضحت هذه الأسواق، بما فيها العلامات التجارية المعروفة، ممتلئة عن آخرها، وصار احترام التباعد والتدابير الصحية الأخرى غير معمول به داخلها، إذ لم يستطع العاملون في هذه الأسواق تنظيم الزبناء الوافدين عليها.
واضطرت بعض محلات بيع الملابس المعروفة، كما عاينت ذلك الجريدة، إلى منع الزبناء من الولوج عبر فرض الانتظار في طابور طويل إلى حين خروج زبناء آخرين؛ بيد أن ذلك لم يحد من الاكتظاظ المهول بداخلها، ما دفع المنظمين إلى مطالبتهم بارتداء الكمامة كحل أخير في ظل غياب التباعد.
أما على مستوى السوق التجاري الشهير “كراج علال”، فقد شهد فوضى وازدحاما لا مثيل لهما نهاية الأسبوع المنصرم، أمام عجز السلطات المحلية بعمالة الفداء مرس السلطان عن تنظيم الباعة والزبناء.
وأكد بعض الباعة الذين تحدثوا للجريدة أن عدد الزوار نهاية الأسبوع، لا سيما يوم السبت، تجاوز العدد الذي يمكن تخيله؛ ما أثر بشكل كبير على العملية التجارية.
وعلى الرغم من أن الباعة استغلوا هذا التهافت من لدن المواطنين على محلاتهم وكذا على “الفراشة”، فإنهم اشتكوا من غياب التنظيم والمراقبة من لدن السلطات المحلية؛ ما ساهم في تسجيل عدد من حالات السرقة.
وفي هذا الصدد، أوضح التاجر محمد ربوز أن الأسواق شهدت هذه الأيام إقبالا ملحوظا للمواطنين لاقتناء الملابس الخاصة بمناسبة العيد، بالرغم من الأزمة التي يمرون منها بسبب تداعيات جائحة “كورونا”.
ولفت عضو جمعية التضامن لتجار السوق البلدي بالبيضاء، في تصريح لجريدة هسبريس، إلى أن تزامن الاستعداد للعيد مع فاتح ماي وكذا نهاية الأسبوع جعل المواطنين يخرجون بكثافة.
وشدد المتحدث نفسه على أن الأسر تجد في نهاية الأسبوع الوقت المناسب لقضاء أغراضها، لا سيما في ظل الإغلاق الليلي؛ وهو ما يدفعها إلى الخروج بشكل جماعي لاقتناء الملابس الخاصة بهذه المناسبة.
ويتوقع أن تشهد الأيام المتبقية من شهر رمضان، خصوصا نهاية الأسبوع، إقبالا كبيرا على الأسواق والمحلات التجارية المعروفة، بالنظر إلى أن تلك الفترة سيتزامن مع العطلة الدراسية البينية.