منذ بداية أزمة وباء “كوفيد-19″، تجند المجلس الجماعي للجماعة الترابية للداخلة، على غرار باقي مجالس الجماعات الترابية بربوع المملكة، لمكافحة الوباء والحد من انتشاره، وذلك عملا منه بما جاء في مضمون المادة 92 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات التي تنص على أن مجلس الجماعة يتداول في التدابير الصحية والنظافة وحماية البيئة، وكذا اتخاذ التدابير اللازمة لمحاربة عوامل انتشار الأمراض، وإحداث وتنظيم المكاتب الجماعية لحفظ الصحة.

وفي تصريح لهسبريس، أفاد مصدر من المكتب المسير لجماعة الداخلة بأن التعقيم والتطهير في الأماكن العمومية والشوارع والأزقة انعكسا بالإيجاب على ساكنة مدينة الداخلة.

وأضاف أن الجماعة الترابية للداخلة باشرت عمليات التعقيم والتطهير بشكل يومي ومتواصل بالمراكز الحضرية انطلاقا من قرية الصيد لاسارگا جنوبا، والمناطق القروية، إلى منطقة واد لكراع شمالا، مستعملة تجهيزات جد متطورة يشرف عليها طاقم من المتخصصين بمكتب “حفظ الصحة” التابع للجماعة.

وشدد المصدر ذاته على أن رئيس الجماعة وأعضاء المكتب المسير حريصون على السلامة الصحية للمواطنين، وعلى انتظام حملات التوعية من مخاطر انتقال العدوى، ودعم العاملين في القطاع الصحي، وكفاية التموين، ومراقبة الأسعار في الأسواق، والمواكبة الاجتماعية لفائدة الأسر المعوزة.

كما سارعت الجماعة الترابية للداخلة، وفق المصدر نفسه، منذ بداية الأزمة إلى وضع نقاط مراقبة وتطهير بكافة مداخل ومخارج المدينة لتعقيم الشاحنات والسيارات القادمة من خارجها، كخطوة استباقية لمحاربة انتشار الوباء أو نقله إلى الساكنة.

وتابع المتحدث ذاته أن البنية التحتية الجيدة التي تتميز بها أحياء مدينة الداخلة، والتي عملت الجماعة الحضرية عليها خلال السنوات الماضية، ساهمت في تسهيل عمليات التعقيم والتطهير من أجل مكافحة الوباء لتشمل كافة الأحياء والأزقة، الأمر الذي يرى العديد من متابعي الشأن المحلي بالداخلة أنه انعكس بالإيجاب على السلامة الصحية للمواطنين وساهم بشكل كبير في الحد من انتشار الوباء بالمدينة التي تعتبر اليوم الأقل على المستوى الوطني من حيث عدد الإصابات بعدوى “كوفيد-19”.

وفي السياق نفسه، أكد المتحدث لهسبريس أن أوراش التبليط والإنارة وصيانة الطرق والنظافة التي أطلقتها الجماعة الترابية قبل أزمة كورونا، وشملت كافة أحياء المدينة بشوارعها وأزقتها، ساهمت في فك العزلة عنها وحولتها إلى وجهة سياحية مميزة.

hespress.com