اتخذت سلطات بني ملال، في ظل الارتفاع المتزايد لعدد المصابين بفيروس “كورونا” المستجد بالإقليم، إجراءات احترازية إضافية عديدة؛ من ضمنها توزيع الكمامات الواقية على ذوي الدخل المحدود بالأحياء الفقيرة بالمدينة التي سجلت أكبر عدد من المصابين.

وفي هذا الصدد، جرى إحداث خلية على مستوى المستشفى الجهوي لبني ملال؛ من مهامها السهر على منح 100 كمامة واقية لكل شخص تأكدت إصابته بالفيروس لتوزيعها على أقاربه، للمساهمة في الحد من انتشار العدوى فيما بينهم.

وبالأحياء الفقيرة، تم تكليف أعوان السلطة لتوزيع الكمامات الواقية على الأسر المعوزة للحد من تفشي الجائحة التي تمكنت من إصابة أعداد متزايدة من ساكنة بني ملال في الأيام الأخيرة بمناسبة تنقل المواطنين أثناء عيد الأضحى.

وفي السياق ذاته، تقوم السلطات المحلية ببني ملال بحملات متواصلة لتحسيس الساكنة على ضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية وقواعد النظافة والسلامة الصحية، من خلال لجان مختصة ونقط متمركزة بقلب المدينة مُجهزة بمكبرات الصوت وتسجيلات صوتية.

وللحد من تنقل العدوى بين المواطنين، وضعت السلطات المحلية نقط مراقبة أمنية بمختلف المداخل الرئيسية للمدينة للتأكد من هوية وقياس حرارة الوافدين. كما عملت السلطات ذاتها على إغلاق الحمامات وقاعات الحلاقة والتجميل وقاعات الألعاب وملاعب القرب إلى غاية 30 غشت الجاري.

وسارعت السلطات المختصة، مباشرة بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات بالمدينة، إلى تحديد أوقات إغلاق المقاهي والمتاجر والمحلات التجارية الكبرى والأسواق والسويقات الشعبية، كما طوقت بعض الأحياء مخافة من أن تتحول إلى بؤر موبوءة.

وفي سياق تنويع لغة التواصل وإيصال رسائل التوعية والتحسيس بمخاطر الجائحة إلى ساكنة بعض الأحياء والدواوير التي تتكلم بالأمازيغية، قامت السلطات الولائية بحملات في هذا الإطار باللغتين الأمازيغية والعربية، بُغية استهداف أكبر عدد من المواطنين.

وتأتي هذه الإجراءات في سياق الجهود المتواصلة للسلطات الصحية والمحلية وفعاليات المجتمع المدني للحد من انتشار الوباء، خاصة في الأسابيع الأخيرة، حيث جرى تسجيل أعداد مقلقة من المصابين بالفيروس؛ ما جعل جهة بني ملال خنيفرة تحتل الصدارة مع الجهات الموبوءة.

hespress.com